responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 500
سَأَلَ عَن سَبَب حبسهما والداعي إِلَيْهِ وكشف الله عَن بصر بصيرته بِمَا أَفَاضَ من نور الْحق عَلَيْهِ فَأخْبر بِمَا وَقع بالعسكر من أبويهما فَقَالَ هَل كَانَ الْوَاقِع قبل وصولهما أَو بعده فَقيل لَهُ بعده بِمدَّة فَقَالَ لَا ينْسب شئ من ذَلِك إِلَيْهِمَا وَلَا يعد ذَنْب أُولَئِكَ عَلَيْهِمَا وَأمر بإخراجهما واستدناهما وأكرمهما وَأقَام لَهما الْمُقَرّر كل يَوْم وَشهر وخيرهما بَين الْإِقَامَة وَالْعود إِلَى الدَّار وَالْمقر وأنزلهما فِي بَيت نقيب الْأَشْرَاف ووالى عَلَيْهِمَا الإنعام والألطاف فَلَمَّا كَانَ شهر رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ استدعاهما ذَات لَيْلَة النَّقِيب إِلَى الْإِفْطَار عِنْده وَأعد من فاخر الْأَطْعِمَة عدَّة فَذهب السَّيِّد أَبُو الْقَاسِم إِلَيْهِ مَعَ جملَة من الأحباب وَأما السَّيِّد مُحَمَّد فَلم يذهب إِلَيْهِ وَكَأَنَّهُ توهم واستراب ثمَّ لما كَانَت اللَّيْلَة الثَّانِيَة دعاهما أَيْضا واستنكر عدم وُصُول السَّيِّد مُحَمَّد إِلَيْهِ فِي اللَّيْلَة الأولى وكلف من الْأَطْعِمَة مَا أظهر بِهِ الْيَد الطُّولى وردد الرسائل إِلَيْهِ تترى مرّة بعد أُخْرَى فقوي الريب عِنْد السَّيِّد مُحَمَّد وَتمكن وَتحقّق ظنا أَن عمل الْبَاطِن مبطن فَامْتنعَ وَاعْتذر بِبَعْض الْأَعْذَار وَذهب إِلَيْهِ السَّيِّد أَبُو الْقَاسِم وَكفى فِي التَّحَرُّز سور الأقدار ثمَّ خرج السَّيِّد مُحَمَّد على ركائب أعدت لَهُ فِي جمَاعَة وَهُوَ شَدِيد الْعَزْم والمُنة حَتَّى وصل إِلَى مَكَّة وَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَأما السَّيِّد المرحوم أَبُو الْقَاسِم ابْن السَّيِّد حمود فاستمر إِلَى أَن أَتَاهُ قَضَاهُ الله بالأجل المحتوم ففاز بِالشَّهَادَةِ من وَجْهَيْن الغربة والطاعون المشئوم فِي شهر شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَألف رَحمَه الله برحمته وآواه سرح جنته وَفِي هَذَا الْعَام وَقع من عَسْكَر الْمَدِينَة وعامتهم الْقيام على أَفَنْدِي الشَّرْع لحَال اقْتضى الْقيام على مَا زعموه فرجموه أَو كَادُوا أَن يرجموه ثمَّ تعدوا فزادوا فِي العتو والطغيان وانتهكوا حُرْمَة سيد ولد عدنان حَتَّى أَن بَعضهم سحب السِّلَاح فِي الْحرم وَلم يرقب حُرْمَة سيد الْأُمَم وَكَذَلِكَ هجموا على بَيت نَائِبه الشريف

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست