responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 489
الصيال سُبْحَانَ الله يُؤْتِي الْملك من يَشَاء وَهُوَ الْكَبِير المعتال فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّالِث عشر من يَوْم الْوَفَاة وَقع الِاتِّفَاق بَين مَوْلَانَا الشريف سعد ومولانا السَّيِّد حمود على قدر مَعْلُوم من الْمَعْلُوم وعينت جهاته وَكَانَ يَوْمًا عَظِيما عندنَا أَيهَا النَّاس وَحصل بذلك الْأَمْن وارتفع الْبَأْس وَأمر مَوْلَانَا الشريف بالزينة ثَلَاثَة أَيَّام وَظهر السرُور وزالت الحزون وَرَبك يعلم مَا تكن صُدُورهمْ وَمَا يعلنون وَكتب محْضر من الشريف سعد عَلَيْهِ خطوط الْأَعْيَان من الأفندي وَشَيخ الْحرم والمفتي وأعيان الْبِلَاد على مَرَاتِبهمْ وعساكر مصر كَذَلِك وَذهب بِهِ بِلَال أغا إِلَى مصر المحروسة فأوصله باشا مصر وَمَعَهُ مَكْتُوب آخر من عَبده إِلَى الْأَبْوَاب الْعلية فَلَمَّا وصل فتح وَقُرِئَ فِي سَاعَة مباركة طالعها سعد السُّعُود ثمَّ أَمر برد الْجَواب على مَا يسر الخواطر والألباب {واللهُ يَرزقُ مَن يشاءُ بِغَيْرِ حِساب} الْبَقَرَة 212 وَلذَلِك كتب مَوْلَانَا السَّيِّد حمود محضراً لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا خطوط السَّادة الْأَشْرَاف فَأرْسلهُ صُحْبَة رجل مصري يُسمى الشَّيْخ عِيسَى فَقدر الله أَنه مَاتَ عقب دُخُوله مصر بيومين فوجدوا الْعرض فِي تركته وَلم يصل مقْصده وَكَذَلِكَ كتب عرضا مَوْلَانَا السَّيِّد مُحَمَّد يحيى بن زيد من الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَكَانَ بهَا وَوضع أَعْيَان الْمَدِينَة خطوطهم عَلَيْهِ وَالْتزم بِأَرْبَعِينَ ألف دِينَار للوزير الْأَعْظَم قلت قد كَانَ أخرج مَوْلَانَا الشريف لوَلَده السَّيِّد مُحَمَّد يحيى أمرا سلطانياً بِولَايَة مَكَّة فَلم يتَمَكَّن من إِنْفَاذه خشيَة مَا يَتَرَتَّب على ذَلِك من الْمَفَاسِد وَعدم الرِّضَا من بَقِيَّة أَوْلَاده وَبنى عَمه وَكَانَ فِي كل سنة غَالِبا لم يحجّ مَعَه إِلَّا اثْنَان من أَوْلَاده هما حسن وَمُحَمّد يحيى وَكَانَ السَّيِّد مُحَمَّد يحيى بِالْمَدِينَةِ فَطَلَبه لِلْحَجِّ فِي ذَلِك الْعَام وَهُوَ عَام سِتّ وَسبعين فَامْتنعَ لأمر يُريدهُ الله فَقَالَ مَوْلَانَا الشريف زيد عِنْد امْتِنَاعه {إنَكَ لَا تَهدي من أَحببت} الْقَصَص 56 وَكَانَ الشريف سعد ابتعد نَحْو الشرق فجَاء وتقرب من وَالِده وَحج مَعَه ذَلِك الْعَام وَكَانَ من أمره مَا كَانَ وَالْكل فعل الله سُبْحَانَهُ وَأنْشد لِسَان الْحَال عَن الشريف سعد فِيمَا قصد وَأم // (من الْكَامِل) //
(وَإِذا السَّعَادَة لاحظتك عيونها ... نم)
وَاسْتمرّ النَّاس منتظرين لوُرُود الْخَبَر السلطاني والتشريف الخاقاني نَحْو سِتَّة

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست