responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 473
4 - وَقيل إِن حبس غيطاس للصعيدي إِنَّمَا كَانَ بِسَبَب دين عَلَيْهِ شكا فِيهِ على غيطاس وَمِنْهَا مجابذة الشريف زيد لَهُ لما جعل القرش الْحجر بِخَمْسَة وَأَرْبَعين ديواني فِي صرور أهل مَكَّة بِزِيَادَة خَمْسَة على الْأَرْبَعين الْمُعْتَادَة وَمِنْهَا إيحاء أُولَئِكَ النَّفر من عَسْكَر الْمَدِينَة ونسبتهم قتل الأفندي إِلَيْهِ وَمِنْهَا تردد السَّيِّد عبد الْعَزِيز ابْن الشريف إِدْرِيس إِلَيْهِ ومواطأته ووعده إسعافه بِمَا أَبى الله إِلَّا خِلَافه فَقبل أَن يَنْقَضِي الْحَج نزل غيطاس إِلَى جدة وَوصل إِلَيْهِ السَّيِّد عبد الْعَزِيز الْمَذْكُور فوصل الْخَبَر بعد قَلِيل إِلَى مَكَّة بتولية غيطاس للسَّيِّد عبد الْعَزِيز مَكَّة وَنُودِيَ لَهُ بالبلاد وَأقَام حَاكما فِيهَا نَاصِر بن سعيد عَتيق مصطفى السيوري وَظن أَنَّهَا تكون وَأَقْبل غيطاس وَمَعَهُ السَّيِّد الْمَذْكُور بِمن مَعَه وَمن لمَّ عَلَيْهِ من لفق عَسْكَر الْمَدِينَة وَخرج عَلَيْهِ مَوْلَانَا الشريف زيد رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ اللِّقَاء يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشر جُمَادَى الْأُخْرَى من سنة السِّتين وَألف فَوق التَّنْعِيم وَكَانَ فِي الميمنة مُتَقَدما مَوْلَانَا المرحوم السَّيِّد أَحْمد بن مُحَمَّد الْحَارِث بجماعته وَمن يَلِيهِ وَكَانَ فِي الميسرة كَذَلِك مُتَقَدما قَلِيلا مَوْلَانَا المورحوم السَّيِّد مبارك بن شنبر بجماعته وَمن يَلِيهِ ومولانا الشريف زيد بِمن مَعَه فِي الْقلب والصروخ مَلَأت السهل والوعر وتراموا بالرصاص والمدافع وَكلما هم الْأَشْرَاف بالحملة يَقُول لَهُم مَوْلَانَا الشريف مَعكُمْ مَعكُمْ كِنَايَة عَن التلبث والتاني وارتفع النَّهَار وحميت الشَّمْس فركض من الْأَشْرَاف جمَاعَة مِنْهُم السَّيِّد وبير بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَالسَّيِّد بشير ابْن سُلَيْمَان وَالسَّيِّد أَبُو الْقَاسِم فأصيب السَّيِّد زبير بالبندق فَسقط بَين الجمعين وَأُصِيب جمَاعَة من الْجَانِبَيْنِ وَحين اشْتَدَّ الْحَال أَتَى مَوْلَانَا السَّيِّد عبد الْعَزِيز إِلَى جمع السَّيِّد الْمُبَارك بن شنبر دَاخِلا عَلَيْهِ طَالبا للأمان ولغيطاس وَمن مَعَه فعزم بِهِ السَّيِّد مبارك إِلَى مَوْلَانَا الشريف فَأَمنهُ وَوَقع الصُّلْح ونصبت للشريف حيمة فَنزل بهَا يستظل وَسَأَلَ السَّيِّد عبد الْعَزِيز من الشريف من يُوصل غيطاس إِلَى مأمنه لِأَنَّهُ أشْفق من نهبة العربان لَهُ فأصحبه الشريف خمسين شخصا من الْعَسْكَر فَذهب إِلَى جدة

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست