(مرادٌ بني بيتَ الإلهِ وزادَهُ ... سناءً بهَا يَزْهَى بِهِ زِيد مجْدُهُ)
وَله تَارِيخ نثر هُوَ قَوْله أسس بُنْيَانه على تقوى من الله وَهدى ولإبراهيم المهتار قَوْله // (من المتدارك) //
(قَدْ قيلَ تُرَى مَن يعمرُ بيتَ ... الله ومَنْ يَهْدى لِرَشادْ)
(فأجبتُ بتاريخٍ نَظْمًا ... هَا أَعْمَرَ بيتَ اللهِ مُرَادْ)
قلت يحسن أَن يُقَابل هَذَا الشّعْر بقول الْقَائِل // (من المتدارك) //
(شعر عظم ماثل لكم ... حجر ضخم ترب ورمادْ)
وَاسْتمرّ مَوْلَانَا الشريف عبد الله بن حسن مُتَوَلِّيًا إِلَى أَن حج بِالنَّاسِ موسم سنة أَرْبَعِينَ بعد الْألف ثمَّ اسْتهلّ هِلَال محرم افْتِتَاح سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَألف فَأخذ مِنْهَا شهر محرم ثمَّ بدا لَهُ خلع نَفسه من ولَايَة مَكَّة فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة غرَّة صفر من السّنة الْمَذْكُورَة قلد إمرة مَكَّة لوَلَده الشريف مُحَمَّد بن عبد الله بن حسن ولمولانا الشريف زيد بن محسن بن الْحُسَيْن بن الْحسن وَكَانَ قد استدعاه قبل ذَلِك من نواحي الْيمن لأنهُ فر إِلَى تِلْكَ الْجِهَة زمن ولَايَة مَسْعُود مَكَّة لما كَانَ من مَوْلَانَا الشريف محسن إِلَى أَبِيه إِدْرِيس أَولا ثمَّ إِلَيْهِ نَفسه مِنْهُ ثَانِيًا فَنُوديَ بالبلاد لَهما وتخلى الشريف عبد الله بن حسن للتوجه إِلَى عبَادَة ربه إِلَى أَن أَتَاهُ الْأَمر المحتوم بِأَمْر الْحَيّ القيوم لَيْلَة الْجُمُعَة عَاشر جُمَادَى الْأُخْرَى من النسة الْمَذْكُورَة فَكَانَت مُدَّة ولَايَته تِسْعَة أشهر وَثَلَاثَة أَيَّام فاستمر الشريفان مُحَمَّد بن عبد الله وَزيد بن محسن يدعى لَهما على المنابر والبلاد بهما قارَّة وَالْأَحْوَال طيبَة سارة إِلَى أَن كَانَ الْعشْر الأول من شعْبَان الْمُعظم
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي جلد : 4 صفحه : 443