responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 394
فِي التخت على البغال إِلَى أَن تقطعت وعجزت عَن السّير فَحمل فِي شبرية على بعير ووصلوا بِهِ إِلَى مَكَّة ضحوة يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشري الشَّهْر الْمَذْكُور وَصلي عَلَيْهِ عِنْد بَاب الْكَعْبَة الشَّرِيفَة بعد أَن فتحت ونادى عَلَيْهِ الريس من أَعلَى زَمْزَم وَحمل إِلَى المعلاة وَدفن بهَا وَجعل على قَبره قبَّة وَكَانَت وَفَاته آخر لَيْلَة الْأَحَد تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة وتأسف النَّاس على فَقده إِلَى الْغَايَة فَإِنَّهُ رَحمَه الله تَعَالَى كَانَ كَرِيمًا لَيْسَ لَهُ نَظِير فِي أهل بَيته إِلَّا مَا يحْكى عَن أَخِيه السَّيِّد حُسَيْن بن حسن وَكَانَ مهيباً جدا يكسر من إِحْدَى عَيْنَيْهِ لَا لعِلَّة بهَا ذكر عَن جَارِيَة تصب القهوة بَين يَدَيْهِ فِي الدِّيوَان أَنَّهَا أهوت لتأْخذ الفنجان من أَمَام بعض الْحَاضِرين فحبقت فَنظر إِلَيْهَا الشريف أَبُو طَالب نظرة غضب فلاذت نَاحيَة عَن الدِّيوَان وتحاملت على غلصمتها بِيَدِهَا فكسرتها وَسَقَطت ميتَة فَللَّه مِنْهَا شهامة حركتها هَيْبَة وَمِمَّا سمع من كرمه أَنه قبل وَفَاته بأيام كَانَ وَقع من شيخ زعب جِنَايَة فحسبه فِيهَا ثمَّ أَن جمَاعَة الشَّيْخ الزعبي طلبُوا من الشريف أبي طَالب أَن يرضى عَلَيْهِ ويعطوه مَا يطيب خاطره وَاتَّفَقُوا بَينهم على مائَة فرس وَألف بعير وَكَذَا وَكَذَا من الدَّرَاهِم ثمَّ أحضروا جَمِيع ذَلِك ووصلوا بِهِ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُم أَنا مَا كَانَ مرادي إِلَّا تَأْدِيب الشَّيْخ الزعبي وَلَيْسَ غرضي فى طمع مِنْهُ والذى وصلتم بِهِ من الْخَيل وَالْإِبِل هُوَ معاد لكم وَلم يقبل من ذَلِك شَيْئا وكسا الشَّيْخ الزعبي وجماعته الَّذين كَانُوا مَعَه فِي الْحَبْس بعد أَن أطلقهُم وَأمر لَهُم بنفايع جسيمة فَانْظُر إِلَى ملك كريم عَظِيم الشَّأْن وَأما إِعْطَاؤُهُ الْألف الذَّهَب وأمثالها فكثير وَمِمَّا اتّفق لَهُ أَيْضا وَذَلِكَ قبل أَن يَلِي مَكَّة أَنه زار قبر جده مُحَمَّد
فَلَمَّا أَمْسَى بوادي مر هُوَ وَمن مَعَه أَضَافَهُ رجل من أهل الْوَادي يُقَال لَهُ السودانى فذبح الذَّبَائِح وَمد الموائد وقدمها ثمَّ بلغه أَن الشريف أَبَا طَالب لم يتعش من ذَلِك الطَّعَام وَلم يحضرهُ لبَعض أشغاله فَعمد السوداني الْمَذْكُور إِلَى أَربع أَو خمس من الدَّجَاج فذبحهن وطبخهن

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست