responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 341
فِي المرسوم السلطاني الْوَاصِل باسم مَوْلَانَا المومأ إِلَيْهِ فِي كل عَام وَكلما طلب من جَانب السلطنة الْعليا مَطْلُوبا من معالي الْأُمُور أَو إحساناً لمن يلوذ بمقامه المبرور أُجِيب بِحُصُول المُرَاد خُصُوصا فِي سلطنة مَوْلَانَا السُّلْطَان مُرَاد وَفِي سنة أَربع وَخمسين وَتِسْعمِائَة اتّفق يَوْم السَّابِع من ذِي الْحجَّة الْحَرَام بِمَكَّة المشرفة أَن النَّاس بَيْنَمَا هم بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام فِي وَقت السحر إِذْ رَأَوْا دخاناً صاعداً من جَانب الْكَعْبَة الشَّرِيفَة فبادرت الأكابر من الشريف أبي نمي وَولده ومصطفى باشا وأكابر الْحَاج يسعون إِلَى بَاب الْكَعْبَة ففتحوه بعد أَن حصل عِنْد عَامَّة النَّاس غَايَة الوجل فوجدوا نَارا فِي عقب الذرفة الْيُمْنَى ففكت الذرفة وأطفئت النَّار وأعيد الْبَاب على حَاله وَللَّه الْحَمد ذكر هَذَا الجزيري فِي تَارِيخه قلت الظَّاهِر أَن أصل تِلْكَ النَّار شرر طَائِر من مجامر البخور الَّتِي تُوضَع على عتبَة الْبَيْت الشريف وَفِي سنة خمس وَخمسين وَتِسْعمِائَة لما كَانَ عيد يَوْم النَّحْر مِنْهَا وَقعت فتْنَة بمنى وتعرف عِنْد أهل مَكَّة بِالْهبةِ بَين مَوْلَانَا الشريف أبي نمي وَبَين أَمِير الْحَاج الْمصْرِيّ الْمُسَمّى مَحْمُود وَكَانَ الشريف أَحْمد إِذْ ذَاك قَائِما بِأَمْر المملكة عَن وَالِده يتفويض من السُّلْطَان سُلَيْمَان كَمَا تقدم ذكر ذَلِك سَبَب هَذِه الْفِتْنَة أَن السَّيِّد قايتباي كَانَ بِمصْر فَأقبل إِلَى مَكَّة من طَرِيق الْبَحْر وَكَانَت بَينه وَبَين أَمِير الْحَاج الْمَذْكُور موطأة على أَن يوليه مَكَّة فَلَمَّا كَانَ يَوْم النَّحْر علم الْأَمِير أَن جمَاعَة الشريف أبي نمي تفَرقُوا عَنهُ بالنزول إِلَى مَكَّة للطَّواف وَالسَّعْي فاغتنم الفرصة وَكَانَ السَّيِّد قايتباي الْمَذْكُور أرسى بجدة وَلم ينزل إِلَيْهَا فَركب الْأَمِير ليقصد الشريف فِي دَاره فَعلم الشريف بذلك فَركب وَركبت الْأَشْرَاف والقواد والجند فثارت الْفِتْنَة وَنزل الشريف إِلَى مَكَّة ثمَّ أرسل إِلَى جدة تجريدة من الْخَيل لِحَرْب السَّيِّد قايتباي فَلم تصل إِلَى جدة إِلَّا وَقد توجه مِنْهَا بحراً عَائِدًا إِلَى مصر وبموجب هَذِه الْفِتْنَة نفر الْأَمِير وَجَمِيع الْحَاج من منى يَوْم النَّفر الأول قبل الزَّوَال فَأَرَادَ بعض الْحجَّاج الْعود إِلَى منى للرمي قبل فَوَاته وَالْمَبِيت مَعَ جند صَاحب مَكَّة فَتعذر عَلَيْهِ ذَلِك لانتشار الْأَعْرَاب فِي الطّرق ورءوس الْجبَال

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست