responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 315
مَوَاقِف عديدة وَصدق مَعَ الشريف بَرَكَات من ذكر فِيمَا وعدوه بِهِ من الْإِعَانَة فَكَانَت الكسرة على جازان فهرب إِلَى الْيمن ثمَّ وصلت الْحجَّاج وَلم يكن بِمَكَّة أحد من جمَاعَة جازان غير ولد يحيى بن سبيع فَلبس الخلعة نِيَابَة عَن جازان بولايته السَّابِقَة وَكَانَ مَوْلَانَا الشريف بِمَكَّة على غَايَة من الْقُوَّة والشوكة فَلم يحدث بِمَكَّة حَادِثا إجلالاً لشعائر الدّين وحقناً لدماء الْمُسلمين فَلَمَّا شَاهد ذَلِك أُمَرَاء الْحَاج ورؤساء الوفاد ألزموا الشريف بَرَكَات بالتوجه إِلَى الْأَبْوَاب السُّلْطَانِيَّة لتحصل لَهُ كرامات بالإمرة وَغَيرهَا من مراداته السّنيَّة مُكَافَأَة لصنيعه الْمَذْكُور وسعيه المشكور فتوجة وَتوجه مَعَه إخْوَته قايتباي وَأَبُو الْخَيْر وعنقا فقابلهم السُّلْطَان مُقَابلَة عَظِيمَة وألبسهم خلعاً تلِيق بأحسابهم النَّبَوِيَّة الْكَرِيمَة وَاسْتمرّ على غَايَة الاحترام والاحتشام مَعَ الْكِفَايَة التَّامَّة من اللبَاس وَالشرَاب وَالطَّعَام فوردت بمحضرهم إِلَى الْأَبْوَاب السُّلْطَانِيَّة كتب من نائبهم بِمَكَّة المحمية بِأَن الشريف جازان لم تسكن مَعَ ولَايَته الْفِتَن وَحصل لأهل مَكَّة من جماعته أَنْوَاع الظُّلم والجور والمحن وَبِأَن الْأَمِير بكباش مَكَّة المشرفة صَار يُؤمن الشريف جازان وَيظْهر لَهُ الشَّفَقَة والمحبة فَصَارَ يتَرَدَّد بِالْحرم الشريف وَيكثر الطّواف فاتفق أَن هجم عَلَيْهِ طَائِفَة من الأتراك المماليك وقتلوه بالمطاف ضربا بالخناجر والسكاكين ثمَّ احتزوا رَأسه وَأَن الباش الْمَذْكُور ألبس أَخَاهُ الشريف حميضة خلعة بإمرة مَكَّة لغيبة الشريف بَرَكَات عَنْهَا وَأَن النَّاس يتمنون الشريف بَرَكَات راضين عَنهُ فَلَمَّا وصل الْخَبَر إِلَى مصر بذلك توجه الشريف بَرَكَات مَعَ أَخَوَيْهِ الْمَذْكُورين من مصر إِلَى الْحجاز من غير إِذن من السُّلْطَان ثمَّ أرسل مطالعة إِلَى السُّلْطَان يذكر فِيهَا أَنه عبد لمولانا السُّلْطَان وَإِنَّمَا توجه خوفًا من الطَّاعُون فَمنع السُّلْطَان جَمِيع من كَانَ مَعَ بَرَكَات من عِيَال وَأَتْبَاع من التَّوَجُّه إِلَيْهِ ورسم عَلَيْهِم بِمصْر المحروسة فَلَمَّا كَانَ موسم عَام تسع وَتِسْعمِائَة برز أَمِير الْحَاج الْمصْرِيّ فِي شَوْكَة عَظِيمَة وعساكر جرارة وَزِيَادَة فِي السِّلَاح والمدافع خوفًا من الشريف بَرَكَات فَلَمَّا بلغ

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست