responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 313
(يصيِّرُ حد السَّيْف كلاَّ بحلمه ... ويتركُ وردَ الماءِ مِنْ عزمِهِ جمرا)

(إِذا مَا دَهَى أمرٌ من الخَطْبِ فادحٌ ... تبيتُ بردِّ الأمْرِ مقلته سَهْرَا)

(وَلم يستَتِرْ إِلَّا بضوءِ حسامِهِ ... وَلم يستشِرْ إِلَّا الرُّدَينْيَّةَ السَّمْرَا)

(وَإِن رام أمرا فالقضاءُ مُسَاعِدٌ ... لَهُ واللَّيالى لَيْسَ تَعْصِى لَهُ أمرا)

(هُوَ البَطل المقْدَامُ فِي يومِ غارةٍ ... يقوم مقَاما يُرْعِدُ العسكَر المجرا)

(عواليه فِي نَظْمِ الكلى جَادَ صنعها ... كَمَا فِي الطّلاَ أسيافُهُ جادَتِ النثرا)

(إِذا اربدَّ تفترُّ الأَسِنَّةُ والظبا ... وتَجْرِى بُكَا عينِ النضار إِذا افترَّا)

(يَدَاهُ لنفعِ الخلقِ مملوءةٌ ندًى ... فيمناه واليسرَى بهَا اليُمْن واليسرا)

(ورُبَّ يراعٍ تشخصُ البيضُ هَيْبَة ... لسطوتِهِ والسُّمْرُ تنظُرُه شَزْرَا)

(إِذا مَا جرَى فِي الطرْس قُلْ قَدَرٌ جَرَى ... فَإِن شَاءَه خيرا وَإِن شاءه شَرَّا)

(مليكٌ إِذا حاولت ضبطَ صفاتِهِ ... فلنْ تستطعْ ضَبطًا لذاك وَلَا حَصْرَا)

(فيا با نُمَىّ الْملك وَالْملك الَّذِي ... يجلُّ عَن الألقابِ والمدحِ والإطرا)

(لقد صدَحَتْ فِي الكونِ صادحةُ الهنا ... تُغَرِّدُ فِيهِ بالمسَرَّةِ والبشرَى)

(بمَقْدَمِ مَنْ أنتجته وادخَرْتَهُ ... وليّاً لعهدِ الملكِ أَعْظِمْ بِهِ ذُخْرا)

(بمقدمه ورق البشائِر قد شَدَتْ ... وكلُّ فؤادٍ من بشائرها استرا)

(وَقد عَمَّ أقطارَ الحجازِ قدومُهُ ... سُرُورًا كَمَا عَمَّ العراقَيْنِ مَعْ بُصْرَى)

(ووافَى وكلُّ شيقٌ لِلقَائه ... كَمَا اشتاقَ حيٌّ عامَ إجدابِهِ القطرا)

(وَقد آنسَ البيتَ الشريفَ وَأَهله ... ومكَّة والركْنَ المكرمَ والحِجْرا)

(وأضحَى محيّا مكةٍ متهللاً ... سُرُورًا بمرآه وناظرُهُ قَرَّا)

(وَكَانَ لَهُ عيداً وَلكنه غَدَا ... لباغِضِهِ نحْرًا وحاسده فِطْرا)

(وخلعته الصَّفْرَاء مِنْهَا لَقَدْ رَمَوْا ... سَوَادًا وذكْرَاها ملا سمعَهُمْ وقْرا)

(بِهِ قد تحلَّتْ والمراسيمُ شُرِّفَتْ ... وَشرف مُهْديها لَهُ والذى يَقْرَا)

(فَدُمْ وليدُمْ والملكُ طوعُ يديكما ... ومدحُكُمَا يستغرقُ الحمدَ والشُّكْرا)

(وهاكَ من الدُّرِّ النضيدِ قصيدةً ... تَغَارُ قوافِى الشعْرِ مِنْ رَسْمهَا بالرَّا)

(منقَّحةَ المعنَى مُصَحَّحَة الْبَنَّا ... مهذَّبة الأَلْفَاظِ طَيِّبَةَ المقرا)

(تضوَّعَ رَيَّاها عليكَ وَلم أكُنْ ... على مِثْلِ كافورٍ أضِيعُ لَهَا نشرا)

(لعمرِيَ لَا أرضَى القريضَ بِضَاعةً ... ويَبْخَسنِى لَو أنني قُلْتُهُ دُرَّا)

(وَمَا الشعْرُ إِلَّا دونَ قَدْرِى وَبَعض مَا ... لذاتي مِنْ فضلٍ وَلم ينضبطْ حصرا)

(وُدونَكَهَا مِسْكُ الصَّلاةِ خِتَامُهَا ... على أحمدَ المحمودِ فِي الفتْحِ والإِسْرَا)
هَذَا مَا ذكره الكثيري فِي الْوَسِيلَة وَغَيره وَقد ذكر السَّيِّد مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي ذَلِك مفصلا مَعَ زيادات وَبَعض مخالفات أَحْبَبْت ذكر جَمِيعه تتميماً للفائدة قَالَ تشرف مَوْلَانَا الشريف بَرَكَات بن مُحَمَّد بن أبي نمي بن بَرَكَات بن حسن بن عجلَان بحماية الْحَرَمَيْنِ الشريفين بعد وَفَاة وَالِده الشريف مُحَمَّد بن بَرَكَات سنة ثَلَاث وَتِسْعمِائَة وَكَانَ سُلْطَان مصر يَوْمئِذٍ مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان قايتباي ثمَّ فِي جُمَادَى من الْعَام الْمَذْكُور تولى الشريف يحيى بن سبيع إمرة الينبع وَوَقعت بِمَكَّة فتْنَة عَظِيمَة بَين الشريف بَرَكَات وأخيه هزاع وارتحل هزاع مَعَ أَخِيه أَحْمد الجازاني فِي خَمْسمِائَة فَارس من ذويهما ونزلوا بالينبع وكاتبوا السُّلْطَان فِي إمرة مَكَّة بِمِائَة ألف دِينَار جَدِيد وافترقت الدولة مَعَ الْأَخَوَيْنِ فرْقَتَيْن لَكِن سعد بَرَكَات غَالب ثمَّ إِن السُّلْطَان برز أمره العالي بِتَعْيِين الْمقر الْكَرِيم البدري مُحَمَّد بن مزهر لإخماد الْفِتْنَة الْمَذْكُورَة وَفِي عَام سِتّ وَتِسْعمِائَة تسلطن الْملك قانصوه الغوري بتخت مصر فَجهز للشريف هزاع بن مُحَمَّد خلعة سنية بإمرة مَكَّة المشرفة صُحْبَة أَمِير الْحَاج فلاقاه من يَنْبع وَلبس التشاريف السُّلْطَانِيَّة وَسبق إِلَى مَكَّة لتمهيد الْبِلَاد وتطمين الْعباد فلاقاه الشريف بَرَكَات خَارج مَكَّة فاقتتلا قتالاً شَدِيدا فانكسر هزاع وَلحق بأمراء الْحَاج فأعانوه وَأَقْبلُوا بجموعهم من العساكر وَالْحجاج على الشريف بَرَكَات فولى عَن محاربتهم إِلَى جدة وَمَا يَليهَا وَنهب بعض عساكره كل مَا مروا بِهِ وَدخل الْحجَّاج مَكَّة وَمَعَهُمْ الشريف هزاع وهم على غَايَة الْخَوْف والوجل من الشريف بَرَكَات وَترك أَكثر النَّاس الْحَج خوفًا على أنفسهم وَأَوْلَادهمْ وأهاليهم ثمَّ إِن الشريف بَرَكَات جمع عساكره وتوابعهم وَنزل ببدر راجياً من الله مَا حصل لجده عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من النَّصْر فَعَاد الْحَاج الْمصْرِيّ والشامي بعد قَضَاء الْمَنَاسِك والشريف هزاع مَعَهم حماية لَهُم فَلَمَّا قرب من بدر ولى هَارِبا إِلَى يحيى

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست