responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 308
(عَلَيْهَا جَرَى ظَلْمٌ يعز مذاقُهُ ... فَلم ندر ظَلْمًا ذَلِك العذبُ أم خمرًا)

(أدارَتْ على العشَّاقِ خَمْرَ عيونها ... فأضْحَوْا نشاوَى هائمين بهَا سَكْرَى)

(فَلَا تعجبوا مِنْ كَسْرِ أجفانها إذَنْ ... فبالشرعِ كاسُ الخمرِ يَسْتَوْجبُ الكَسْرا)

(كتمْتُ هَواهَا غير أنَّ محاجري ... بِمَا صنته خَطّ ابْن مقلتها سَطْرَا)

(تمنُّ على المضنَى بإرسال طيفها ... إِلَيْهِ ومَنْ ذاق الصبابة لَا يكْرَى)

(رعا الله دهراً كنْتُ سلطانَ عشقِهِ ... وكانتْ غصونُ العمْرِ يافعةً خضرًا)

(وَلما مضَى عصْرُ الشبيبة وانقضَى ... ومَرَّ وَمَا أحلاه مِنْ زمَنٍ مَرَّا)

(ونَبَّهنى مِنْ نومِ جهلي وشيبتي ... صَباحُ مشيبٍ لاحَ فِي مَفْرِقِى فَجْرَا)

(دَعَاني هَواهَا للتصَابِى فَلم أُجِبْ ... وقُلْتُ لَهُ أرهقتني فِي الهوَى عُسْرا)

(أبعد مشيبي تبْتَغِى مني الصِّبَا ... لقد جئْتَ يَا داعى الهوَى خُطَّةً نَكْرًا)

(فَمَالِي وللتَّشبيب بالغِيدِ والظِّبا ... وبالوشمة الخَضْرا وبالوجنة الحَمْرَا)

(وقلبيَ قَدْ أطلقته من يَد الهوَى ... وَكَانَ لسلطانِ الغرامِ من الأسْرَى)

(وفكْرِىَ عَن صوْغِ المديحِ فطمتُهُ ... سَوى صَوْغِ مدحي فِي ابْن فَاطِمَة الزَّهرا)

(أَبى الظفر المنصورِ أحمَدَ مَنْ رَقَى ... سماءَ المعالى وامتطى الأنجُمَ الزهْرا)

(وَمن قد علا هامَ الممالكِ مذ نشا ... ودبَّرها مِنْ قبْلِ أَن يبلغ العَشْرَا)

(ومَنْ جَرَّ من فَوق النجومِ ذيولَهُ ... فقنعتِ الجوزا وعممت النَّسْرَا)

(علا ذروةَ فِي المَجْدِ أكسَبَ فخرُهَا ... بَنِى هاشمٍ عِزَّا كسا جدّهُمْ فخرا)

(ومِنْ دوحة السبطَيْنِ أنبع غُصْنه ... وَمن نفْحة الريحانَتَيْنِ ملي عطرا)

(بِهِ افتخرَتٍْ آلُ النبيِّ وعظمَتْ ... قريشٌ وسادَتْ قَومهَا مُضَرُ الحمرا)

(وَمن حَازَ فِي سنِّ الشبيبة رُتْبَة ... مِنَ العقلِ والتدبيرِ فاقَ بهَا عُمْرَا)

(يدبِّرُ أمْرَ الملكِ مِنْهُ بهمَّةٍ ... لَهُ علَتِ السُيُّوق واعتلَتِ الغفرا)
(ويعلو سريرَ الملكِ ليثاً موقراً ... مهيباً كَمَا يَعْلُو المُطَهّمةَ الشَّقْرا)

(ويحميه رأْيٌ مِنْهُ ضاهى رماحه ... إِذا مَا حَمَتْهُ أَو ضوازمه البَتْرَا)

(شهابٌ إِذا مَا رمْتَ رَأيا وإنْ تردْ ... أَخا غارةٍ يروي القنا خلته ذمرا)

(شُجَاع ربى بَيْنَ الأسنةِ والظبا ... ومنذُ نشا أرْضى الصَّوارم والسمرا)

(إِذا جال فِي الهيجَاءِ والخيلُ تدَّعي ... فإنَّ كماةَ الحربِ تجعلهُ سِتْرا)

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست