responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 284
ذَلِك أَن وَلَده الشريف مُحَمَّد بن بَرَكَات توجه إِلَى مصر بِسَبَب السَّعْي لوَلَده الشريف بَرَكَات فِي إمرة مَكَّة وَدخل الْقَاهِرَة وَحصل لَهُ من الْملك الظَّاهِر جقمق غَايَة الْإِكْرَام وأنعم على وَالِده الشريف بإمرة مَكَّة المكرمة فَهَذا هُوَ السَّبَب فِي رضَا السُّلْطَان عَن أَبِيه ووصول القاصد بِخَبَر تَوليته مَكَّة المشرفة فَلَمَّا وصل القاصد إِلَى مَكَّة بِهَذَا الْخَبَر أَمر الشريف أَبُو الْقَاسِم أَتْبَاعه بِالْخرُوجِ من مَكَّة إِلَى وَادي البيار وَخرج وأخلى مَكَّة وَذهب إِلَى مصر فَمَاتَ فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَخُوهُ عَليّ وَفِي شهرها بالطاعون الْمَذْكُور أَيْضا وَكَانَ مَوته بِالْقَاهِرَةِ وَصلى عَلَيْهِ السُّلْطَان وَدفن على وَالِده الشريف حسن بن عجلَان بحوش الْأَشْرَف برسباي كَذَا فِي الذيل للسخاوي وَاسْتمرّ الشريف بَرَكَات فِي مَكَّة السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ استدعاه السُّلْطَان سنة إِحْدَى وَخمسين ليقدم عَلَيْهِ إِلَى الْقَاهِرَة فَمَا خَالف وَلم يمْتَنع كَمَا امْتنع أَولا وَقدم عَلَيْهِ إِلَى الْقَاهِرَة مستهل رَمَضَان فِي السّنة الْمَذْكُورَة فَنزل السُّلْطَان إِلَى لِقَائِه إِلَى الرميلة وَبَالغ فِي إكرامه واحترامه وَخرج من الْقَاهِرَة عَائِدًا إِلَى مَكَّة عَاشر رَمَضَان من السّنة الْمَذْكُورَة مكرماً مرعياً معاملاً بِكُل جميل وَحصل لَهُ من الْإِكْرَام مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ مِمَّا لم يَقع لأحد من أَهله قبله وَأخذ الْعلمَاء عَنهُ بِالْقَاهِرَةِ وازدحموا للْقِرَاءَة عَلَيْهِ لعلو سَنَده وسمعوا من نظمه ثمَّ عَاد إِلَى مَكَّة المشرفة وَكَانَ يَوْم وُصُوله يَوْمًا مشهوداً عَظِيما وَذَلِكَ أَنه لما كَانَت لَيْلَة السبت أواسط شَوَّال من السّنة الْمَذْكُورَة سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَمَانمِائَة دخل الشريف بَرَكَات إِلَى مَكَّة محرما بِالْعُمْرَةِ فَطَافَ وسعى وَخرج إِلَى الزَّاهِر وَبَات بِهِ ثمَّ دخل مَكَّة فِي صبح الْيَوْم الْمَذْكُور لابساً التشريف وَقُرِئَ توقيعه بِالْحَطِيمِ وَطَاف وَنُودِيَ لَهُ بِالدُّعَاءِ على قبَّة زَمْزَم كعادة أسلافه الْكِرَام مُلُوك مَكَّة وَمِمَّا وَقع فِي زَمَانه أَن أَمِير الْيمن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الغساني الْمُتَقَدّم ذكره آنِفا كتب إِلَيْهِ أَن يفرغ لَهُ دور مَكَّة وَأَن يلقاه إِلَى حلى صُحْبَة قصيدة هِيَ قَوْله // (من الرمل) //
(مَنْ لصَبِّ هاجه نَشْرُ الصَّبَا ... لم يزدْهُ البَين أَلا طَرَبَا)

(وأسيرٍ كلَّما لاحَ لَهُ ... بارقُ الْقبْلَة مِنْ صَبيا صَبَا)

(ولِطَرْفٍ أرق إنسانُهُ ... دون مَنْ يَشْتَاقُهُ قد حُجِبَا)

(لم يزلْ يشتَاقُ نحلان وَإِن ... قَدُمَ العهدُ ويَهْوَى الطُّنبا)

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست