responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 267
بالزاهر مُدَّة أَيَّام من هَذِه السّنة ثمَّ توجه إِلَى الديار المصرية بهَا فاعتقل فِي السّنة الْمَذْكُورَة فَلَمَّا وصل الْخَبَر بوفاة أَخِيه عَليّ بن عجلَان أطلقهُ الْملك الظَّاهِر برقوق وفوض إِلَيْهِ أَمر مَكَّة وَجَمِيع الأقطار الحجازية لوفاة أَمِير مَكَّة عَليّ بن عجلَان قتلا وَجَاء الْخَبَر بولايته وَقت الْمَوْسِم وَكَانَ أَخُوهُ مُحَمَّد بن عجلَان وَعبيد أَبِيه وأخيه أَحْمد بن عجلَان قد استولوا على مَكَّة وحفظوها حَتَّى وصل إِلَيْهِم من مصر فِي رَابِع عشر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَمَعَهُ يلبغا الناصري وسنقر وعدة من المماليك الأتراك يزِيدُونَ على الْمِائَة أَو دونهَا وَمن الْخَيل دون الْمِائَة وَلم تتمّ السّنة حَتَّى وَقع بَين الشريف حسن وقتلة أَخِيه على وَاقعَة عَظِيمَة فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من شَوَّال من السّنة الْمَذْكُورَة وَكَانَ الظفر فِيهَا لَهُ عَلَيْهِم بِحَيْثُ لم يقتل مِمَّن مَعَه سوى مَمْلُوك وَعبد وَقتل من الْأَشْرَاف نَحْو سَبْعَة وَمن أتباعهم نَحْو الثَّلَاثِينَ وَلم يقتل من أَصْحَاب الشريف حسن فِيمَا قيل غير مَمْلُوك وَعبد وَكَانَ مَعَه ألف رجل وَمِائَتَا رجل من التّرْك والمولدين وَالْعَبِيد وَأهل مَكَّة من الْأَعْرَاب وأجار على حلَّة الشريف مَنْصُور من النهب فَسلمت وَكَانَت الْوَقْعَة بمَكَان يُقَال لَهُ الزبارة بوادي مر قريب من أبوعروة فقصد الْأَشْرَاف جِهَة الهدة وَأقَام الشريف حسن بالجديد حَتَّى أَتَى الْمَوْسِم وَعظم بذلك أمره واستفحل بذلك قهره حَتَّى أذلّ كل من عانده وناوأه وساس الْأُمُور بجدة مَعَ التُّجَّار وراعاهم حَتَّى قدموها وَأَقَامُوا بهَا بعد أَن تركوها وَاسْتمرّ فِي زِيَادَة قدر وهيبة فِي الْقُلُوب قَالَ الْعَلامَة الفاسي فضبط الْبِلَاد وحسم مواد الْفساد وَأخذ بثأر أَخِيه يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشر شَوَّال من سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَاسْتمرّ مُسْتقِلّا بِالْولَايَةِ إِلَى أَن أشرك مَعَه ابْنه السَّيِّد بَرَكَات فِي نصف الإمرة وَذَلِكَ سنة تسع وَثَمَانمِائَة وَوصل توقيعه بذلك فِي موسم هَذِه السّنة وَهُوَ مؤرخ بشعبان مِنْهَا ثمَّ سعى لِابْنِهِ السَّيِّد شهَاب الدّين أَحْمد فِي نصف الْإِمَارَة فَأُجِيب إِلَى ذَلِك وَولى نصف الإمرة شَرِيكا لِأَخِيهِ بَرَكَات وَولى أَبوهُمَا نِيَابَة السلطنة بِجَمِيعِ بِلَاد الْحجاز

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست