responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 211
وَلما مَاتَ الْمعز العبيدي وَولى ابْنه الْعَزِيز بعث إِلَى مَكَّة أَمِيرا علوياً فَخَطب لَهُ بالحرمين وَفِي سنة سبع وَسِتِّينَ بعث الْعَزِيز العبيدي باديس بن زيري الصنهاجي أَمِيرا على الْحَاج وَاسْتولى لَهُ على الْحَرَمَيْنِ وَأقَام لَهُ الْخطْبَة وشغل عضد الدولة فِي الْعرَاق بِقِتَال ابْن عَمه بختيار فَبَطل ركب الْعرَاق ثمَّ عَاد فِي السّنة الَّتِي بعْدهَا وخطب لعضد الدولة أَحْمد الموسوي وانقطعت بعْدهَا خطْبَة العباسيين من مَكَّة وعادت إِلَى خلفاء مصر إِلَى حِين من الدَّهْر وَعظم شَأْن أبي الْفتُوح واتصلت إمارته فِي مَكَّة وَكتب إِلَيْهِ الْقَادِر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ ورغبه فِي الطَّاعَة ووعده باتصال الْإِمَارَة فِي بنيه فأنفذ أَبُو الْفتُوح الْكتب إِلَى الْعَزِيز العبيدي صَاحب مصر فَأرْسل إِلَيْهِ الْعَزِيز بالأموال وَالْخلْع فَقَسمهَا فِي قومه وكسا الْكَعْبَة بالبياض ثمَّ خاطبه الْقَادِر سنة تسعين وثلاثمائة فِي الْإِذْن لحاج الْعرَاق فَأَجَابَهُ على أَن الْخطْبَة للْحَاكِم صَاحب مصر العبيدي وَبعث الْحَاكِم إِلَى ابْن الْجراح أَمِير طي باعتراضهم وَكَانَ على الْحَاج الشريف الرضي أَمِيرا وَأَخُوهُ المرتضى فلاطفا ابْن الْجراح حَتَّى خلي سَبِيل الْحَاج على أَن لَا يعود قَالَ ابْن خلدون وفيهَا ولي الْمَدِينَة المشرفة وأزال عَنْهَا إمرة بني المهنا الْحُسَيْنِي ثمَّ اعْترض حَاج الْعرَاق سنة أَربع وَتِسْعين وثلاثمائة الْأَصْفَر التغلبي عِنْد ملكه الجزيرة فوعظه قارئان كَانَا فِي الركب ثمَّ اعْتَرَضَهُمْ فِي السّنة الَّتِي بعْدهَا أَعْرَاب خفاجة ونهبوهم ثمَّ كتب الْحَاكِم سنة ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعمِائَة إِلَى عماله بِالْبَرَاءَةِ من أبي بكر وَعمر فنكر ذَلِك أَبُو الْفتُوح وامتعض لَهُ وَخرج عَن طَاعَته بِسَبَب ذَلِك كَذَا فِي تَارِيخ الْعَلامَة ابْن خلدون وَرَأَيْت فِي شِفَاء الغرام للعلامة التقي الفاسي مَا نَصه كَانَ سَبَب عصيان أبي الْفتُوح عَن طَاعَة الْحَاكِم العبيدي أَن الْوَزير أَبَا الْقَاسِم ابْن المغربي لما قتل الْحَاكِم أَبَاهُ وأعمامه هرب من الْحَاكِم واستجار بكبير آل الْجراح أَمِير طي فَعِنْدَ ذَلِك حسن لَهُم الْوَزير مبايعة أبي الْفتُوح بالخلافة فمالوا إِلَى ذَلِك فقصد الْوَزير أَبُو الْقَاسِم أَبَا الْفتُوح وَحسن لَهُ طلب الْخلَافَة فَاعْتَذر أَبُو الْفتُوح بقلة ذَات يَده فَحسن لَهُ الْوَزير أَخذ مَا فِي الْكَعْبَة من المَال فَأَخذه مَعَ مَال عَظِيم لبَعض التُّجَّار

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست