responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 205
الجلودي وورقاء بن جميل فَقَالَا لإسحاق ارْجع مَعنا وَنحن نكفيك الْقِتَال فَرجع مَعَهُمَا ولقيهم مُحَمَّد بن جَعْفَر والطالبيون ببئر مَيْمُونَة وَقد انْضَمَّ إِلَى مُحَمَّد غوغاء مَكَّة وَسَوَاد الْبَادِيَة فَلَمَّا التقى الْفَرِيقَانِ قتل جمَاعَة ثمَّ تحاجزوا ثمَّ الْتَقَوْا من الْغَد فَانْهَزَمَ مُحَمَّد والطالبيون وَمن مَعَهم ثمَّ طلب مُحَمَّد الْأمان من الجلودي وَألا أجلة ثَلَاثَة أَيَّام فآمنه وأجله ثمَّ خرج من مَكَّة وَدخل الجلودي مَكَّة بالجيش فِي جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة الْمَذْكُورَة أَعنِي سنة 200 مِائَتَيْنِ وَتوجه الديباجة إِلَى بِلَاد جُهَيْنَة فَجمع مِنْهَا جَيْشًا وَسَار إِلَى الْمَدِينَة وَقَاتل واليها من جِهَة الْمَأْمُون وَهُوَ هَارُون بن الْمسيب فَانْهَزَمَ الديباجة أَيْضا وفقئت عينه بنشابة وَقتل من عسكره خلق كثير ثمَّ عَاد إِلَى مَكَّة وَطلب الْأمان من الجلودي فآمنه فَدخل مَكَّة فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة من السّنة الْمَذْكُورَة فأصعده الجلودي الْمِنْبَر والجلودي فَوْقه بمرقاتين عَلَيْهِ قبَاء أسود فَاعْتَذر مُحَمَّد بِأَنَّهُ إِنَّمَا وَافق على الْمُبَايعَة لِأَنَّهُ بلغه موت الْمَأْمُون ثمَّ قدم على الْمَأْمُون ب مرو وَاعْتذر واستعفى فَقبل عذره وَعَفا عَنهُ وأكرمه فَلم يلبث قَلِيلا حَتَّى مَاتَ فَجْأَة بجرجان فصلى عَلَيْهِ الْمَأْمُون وَنزل فِي لحده وَقَالَ هَذِه رحم قطعت مذ سِنِين وَكَانَ مَوته فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ وَسبب مَوته على مَا قيل أَنه جَامع وافتصد وَدخل الْحمام فِي يَوْم وَاحِد وَفِي موسم سنة 202 اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ وَليهَا كَذَلِك بالتغلب إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الكاظم ابْن جَعْفَر جَاءَ إِلَيْهَا من الْيمن وَعَلَيْهَا إِسْحَاق بن مُوسَى بن عِيسَى العباسي فَلَمَّا سمع بوصوله خَنْدَق عَلَيْهَا وَبنى سوراً على الْجبَال دائراً بالبنيان وَكَانَ فِي السّنة الَّتِي قبلهَا سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ وصل إِلَى مَكَّة صنم من ذهب على صُورَة إِنْسَان لملك من مُلُوك الْهِنْد أرسل بِهِ إِلَى الْكَعْبَة وعَلى رَأس الصَّنَم تَاج مكلل بالجوهر والياقوت والزبرجد والصنم جَالس على سَرِير من فضَّة وعَلى السرير أَنْوَاع الْفرش من الْحَرِير والديباج فَوضع السرير عَلَيْهِ الصَّنَم فِي وسط الْمَسْعَى ثَلَاثَة أَيَّام وَمَعَهُ معرِّف لمن كَانَ لَهُ هَذَا الصَّنَم وَأَنه أسلم وَأرْسل بِهِ هَدِيَّة للكعبة فاحمدوا الله تَعَالَى أَن هداه لِلْإِسْلَامِ ثمَّ أخد أَمِير مَكَّة العباسي الْمَذْكُور ذَلِك الصَّنَم من الحجبة قهرا وضربه دَنَانِير وأنفقها على الْعَسْكَر وَحَارب إِبْرَاهِيم بن

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست