responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 134
وَفَاة أَبِيه أَرْبعا وَعشْرين سنة وَهِي مُدَّة إِمَامَته قَالَ السَّيِّد نور الدّين عَليّ السمهودي مؤرخ الْمَدِينَة الشَّرِيفَة فِي كِتَابه جَوَاهِر الْعقْدَيْنِ كَانَت أمه سَلامَة بنت يزدجرد آخر مُلُوك الْفرس وَكَانَت لَهُ ثَلَاث بَنَات وسبين فِي زمن عمر بن الْخطاب فحصلت وَاحِدَة مِنْهُنَّ لعبد الله بن عمر بن الْخطاب فأولدها سَالم بن عبد الله بن عمر وحصلت الْأُخْرَى لمُحَمد بن أبي الصّديق فأولدها الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر وحصلت الثَّالِثَة للحسين بن عَليّ فأولدها عليا زين العابدين الْمَذْكُور فهم بَنو خَاله كَانَ زين العابدين مَعَ أَبِيه رَضِي الله عَنْهُمَا ب كربلاء فاستبقي قيل لصِغَر سنه لأَنهم قتلوا كل من أنبت وَكَانَ قد أَمرهم عبيد الله بن زِيَاد بقتْله ثمَّ صرفه الله تَعَالَى عَنهُ وَأَشَارَ بعض الفجرة على يزِيد بقتْله أَيْضا فحماه الله مِنْهُ وَالْحَمْد لله والْمنَّة ثمَّ إِن يزِيد صَار يُكرمهُ ويعظمه وَيجْلس مَعَه وَلَا يَأْكُل إِلَّا وَهُوَ مَعَه ثمَّ بَعثه إِلَى الْمَدِينَة فَكَانَ بهَا مُحْتَرما مُعظما قَالَ ابْن عَسَاكِر ومسجده بِدِمَشْق مَعْرُوف وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ مشْهد على بِجَامِع دمشق قَالَ الإِمَام الزُّهْرِيّ مَا رَأَيْت قرشياً أفضل مِنْهُ وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَانَ زين العابدين ثِقَة مأمونَاً كثير الحَدِيث عَن رَسُول الله
عَالما لم يكن فِي أهل بَيته مثله وَكَانَ إِذا تَوَضَّأ يصفر لَونه فَإِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة أرعد من الْفَزع فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ أَتَدْرُونَ بَين يَدي من أقوم وَلمن أُنَاجِي ويروى أَنه احْتَرَقَ الْبَيْت الَّذِي هُوَ فِيهِ وَهُوَ قَائِم يُصَلِّي فَلَمَّا انْصَرف قيل لَهُ مَا بالك لم تَنْصَرِف حِين وَقعت النَّار فَقَالَ إِنِّي شغلت عَن هَذِه النَّار بالنَّار الْأُخْرَى وروى أَنه لما حج وَأَرَادَ أَن يُلَبِّي أرعد واصفر وخر مغشياً عَلَيْهِ فَلَمَّا سُئِلَ قَالَ إِنِّي أخْشَى إِذا قلت لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك أَن يَقُول لي لَا لبيْك وَلَا سعديك فشجعوه وَقَالُوا لَا بُد من التَّلْبِيَة فَلَمَّا لبّى غشي عَلَيْهِ حَتَّى سقط من الرَّاحِلَة وَكَانَ يُصَلِّي كل يَوْم وَلَيْلَة ألف رَكْعَة وَكَانَ رَضِي الله عَنهُ يَقُول صَدَقَة اللَّيْل تُطْفِئ غضب الرب عز وَجل وَكَانَ إِذا خرج من منزله قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتصدق الْيَوْم وَأهب عرضي لمن يغتابني

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست