(لَكِنَّهُ أَبْقَى لَنَا مِثلَكُمْ ... أَحْيَاءَ كَيْ يُعْذَرَ فِي فِعْلِهِ)
فاضطرب لذَلِك واجتهد أَن يعلم واضعها قلت هَذَا تجرؤ إِلَى الْغَايَة وَالْعِيَاذ بِاللَّه لَكِن الابْن السوء يكْسب الْآبَاء الْكِرَام السوء وَمِنْهُم الدَّاعِي الصَّغِير بِالريِّ وطبرستان وَهُوَ الْحسن بن الْقَاسِم بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد البطحاني بن الْقَاسِم بن الْحسن بن زيد وَكَانَ بَين هَذَا الدَّاعِي الصَّغِير وَبَين الأطروش حروب وَقتل هَذَا الدَّاعِي سنة تسع عشرَة وثلاثمائة وَمن عقبه أَيْضا الْقَاسِم بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل أحد قواد الْحسن بن زيد وهم غيروا نعم أهل تِلْكَ الْآفَاق وأذهبوا بهجتهم وَكَانُوا سَببا لتورد الديلم دَار الْإِسْلَام بِمَا يستجيشونهم خرج مَعَهم وَمَعَ الْحُسَيْنِي مَا كانُ بن ماهان ملك الديلم وَكَانَ مرداويج وَبَنُو بويه من بعض رِجَاله وَكَانَ لَهُم من عشيرتهم قواد وَرِجَال يسمون بأسماء الديلم من أجل مرباهم بَينهم وَالله يخلق مَا يَشَاء وَأما عبد الرَّحْمَن الشجرىِ فنسبته إِلَى قَرْيَة قريبَة من الْمَدِينَة الشَّرِيفَة يكنى أَبَا جَعْفَر لَهُ عقب من ثَلَاثَة عَليّ وَمُحَمّد وجعفر وَمِنْهُم بَنو المنقوب وَبَنُو أبي الْغَيْث وَبَنُو أبي نفيشة وَبَنُو شكر وَبَنُو أسود الْفَرْع الثَّانِي على الشريد بن الْحسن بن زيد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب سمي بذلك لقُوته مَاتَ فِي حبس الْمَنْصُور وأعقب من وَلَده عبد الله ولعَبْد الله هَذَا عقب مِنْهُم السبعية وَهَذِه نِسْبَة إِلَى محلّة بِالْكُوفَةِ الْفَرْع الثَّالِث أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل ويلقب جالب الْحِجَارَة بِالْجِيم وَقيل بِالْحَاء لِشِدَّتِهِ وقوته ويلقب بالمهفهف أَيْضا أعقب من مُحَمَّد وَعلي النازوكي أما عَليّ هَذَا فَلهُ عقب مِنْهُم بَنو طرخان وَأما مُحَمَّد فأعقب من وَلَده زيد وَمِنْه مُحَمَّد الدَّاعِي وَأَخُوهُ الْحسن ملكا طبرستان فملكها أَولا الْحسن ولقب بالداعي الْكَبِير وبالداعي الأول سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَلم يعقب وَكَانَ
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي جلد : 4 صفحه : 132