responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 105
الْمَذْكُور طَابَ ثراه ورثاه عَالم زَمَانه أَبُو المسعود أَفَنْدِي الْمُفْتِي بقصيدة بليغة وَهِي هَذِه // (من الْبَسِيط) //
(أَصَوْتُ صَاعِقَةٍ أَمْ نَفْخَةُ الصُّورِ ... فالأَرضُ قَدْ قُلِبَتْ مِنْ نَقْرِ نَاقُورِ)

(أَصَابَ مِنْهَا الوَرَى دَهْيَاءُ دَاهِيَةٌ ... وذَاقَ مِنْهَا البَرَايَا صَعْقَةَ الصُّورِ)

(فَهُدِّمتْ بَيْعَةُ الدُّنيا لوَقْعَتِهَا ... وانْهَدَّ مَا كَانَ مِنْ دَورٍ ومِنْ سُورِ)

(أَمْسِتْ مَعَالمُهَا بَهْمَاءَ مُقْفِرَةً ... مَا فِي المَنَازِلِ مِنْ دَوَّار دَيُّورِ)

(تَهَدَّمَتْ قُلَلُ الأَطْوَادِ وارْتَعَدَتْ ... كَأَنَّهَا قَلْبُ مَرْعُوبٍ ومَذْعُورِ)

(واغْبَرَّ نَاصِيَةُ الخَضْرَاءِ وانْكَدَرَتْ ... وَكَادَ تَمْتَلِئُ الغَبْراءُ بِالمُورِ)

(فَمِنْ كَئِيبٍ ومَلْهُوفٍ ومِنْ دَنِفٍ ... عَانٍ بِسِلْسِلَةِ الأَحْزَانِ مَأْسُورِ)

(فَيَا لَهُ مِنْ حَدِيثٍ مُوْحِشٍ نكرٍ ... يَعَافُهُ السَّمْعُ مَكرُوهٍ ومَنْفُورِ)

(تَاهَتْ عُقُولُ الورَى مِنْ هَوْلِ وَحْشَتِهِ ... فَأَصْبَحُوا مِثْلَ مَخْمُورٍ ومَسْحُورِ)

(تَقَطَّعَتْ قِطَعًا مِنْه القُلُوبُ فَلاَ ... يَكَادُ يُوجَدُ قَلْبٌ غَيْرُ مَكسُورِ)

(أَجْفَانهُمْ سُفُنٌ مَشْحُونَةٌ بِدَمٍ ... تَجْرِىِ بِبَحْرٍ مِنَ العَبراتِ مَسْجَورِ)

(أَتَى بِوَجْهِ نَهَارٍ لاَ ضِيَاءَ لَهُ ... كَأَنَّها غُرةٌ شيِبَتْ بدَيْجُورِ)

(أَمْ ذَاكَ نَعْىُ سُلَيْمَانَ الزَّمانِ ومَنْ ... مَضَتْ أَوَامِرُهُ فِي كُلٌ مَأْمُورِ)

(حَقَّا وَمَنْ مَلأَ الدُنْيَا مَهَابَتُهُ ... وسَخَّرَتْ كُلَّ جبارٍ وقيهورِ)

(مَدَارِ سَلْطَنَةِ الدُّنْياَ ومَرْكَزِهَا ... خَلِيفَةِ اللهِ فِي الآفاقِ مَذْكورِ)

(مُعْلِي مَعَالِم دِيِنِ اللهِ مُظْهِرهَا ... فِي العَالَمِينَ بِسَعْي مِنْه مَشْكورِ)

(وحُسْنِ رَأْىٍ إِلَى الخَيْرَاتِ مُنْصَرِفٍ ... وصِدْقِ عَزْمٍ عَلَى الأَلْطَافِ مَقْصُورِ)

(لآيَةِ العَدْلِ والإِحْسَانِ مُمْتَثِلٌ ... بِغَايَةِ القِسْطِ والإلطَافِ مَوْقُورِ)

(مُجَاهِدٍ فِي سَبيلِ اللهِ مُجْتَهدٍ ... مُؤَيَّدٍ مِنْ جَنَابِ القُدْسِ مَنْصُورِ)

(بلهْذَمِيِّ إِلَى الأعْدَاءِ مُنْعَطِفٍ ... ومشْرَفيِّ عَلَى الكُفَّارِ مَشْهُورِ)

(وَرايَةٍ رُفِعَتْ للمَجْدِ خَافِقَةٍ ... تَلْوِي عَلَى عَلَم بالنَّصْرِ مَنشُورِ)

(وعَسْكَرٍ مَلأَ الآفَاقَ مُحْتَشِدٍ ... مِنْ كُلِّ قُطْرٍ مِنَ الأَقْطَارِ مَحْشُورِ)

(لَهُ وَقَائعُ فِي الأَكْنَافِ شَائِعَةٌ ... أَخْبَارُهَا زُبِرَتْ فِي كُلِّ طَامُورِ)

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست