responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 516
المطاف الشريف وَذكر اسْمه وَذَلِكَ فِي سنة إِحْدَى ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وآَله انْتهى وَهَذَا الْحجر بَاقٍ إِلَى يَوْمنَا ثمَّ توفّي الْمُسْتَنْصر لعشر بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَكَانَت خِلَافَته سِتّ عشرَة سنة وَعشرَة أشهر وعمره اثْنَتَانِ وَخَمْسُونَ سنة وَأَرْبَعَة أشهر رَحمَه الله تَعَالَى
(خلَافَة المستعصم بِاللَّه)
أبي أَحْمد عبد الله بن الْمُسْتَنْصر بِاللَّه مَنْصُور بن الظَّاهِر بِأَمْر الله مُحَمَّد بن النَّاصِر لدين الله أَحْمد هُوَ آخر الْخُلَفَاء العباسيين بالعراق أمه أم ولد حبشية اسْمهَا هَاجر بُويِعَ لَهُ بالخلافة عِنْد موت أَبِيه الْمُسْتَنْصر كَانَ لينًا هينَاً قَلِيل الرَّأْي بعيد الْفَهم فوض جَمِيع أُمُوره إِلَى وزيره مؤيد الدّين بل مدمر الدّين ابْن العلقمي الرافضي فَكَانَ سَبَب هَلَاكه وَزَوَال ملكه كَمَا سَيَأْتِي ذكره وَكَانَ للمستنصر أَبِيه ابْنَانِ أَحدهمَا يُسمى بالخفاجي كَانَ شَدِيد الرَّأْس شَدِيد الرَّأْي شجاعاً صَعب المراس وَالثَّانِي هَذَا المستعصم وَكَانَ هيناً لينًا ضَعِيف الرَّأْي فاختاره الْأَمِير الشرابي على أَخِيه الخفاجي ليستبد هُوَ بِالْأَمر ويستقل بأحوال الْملك فَإِنَّهُ لَا يخشاه كَمَا يخْشَى من أَخِيه الخفاجي فَلَمَّا توفّي الْمُسْتَنْصر أخْفى الْأَمِير إقبال مَوته نَحوا من عشْرين يومَاً حَتَّى دبر الْولَايَة للمستعصم وبويع لَهُ بالخلافة ففر أَخُوهُ الخفاجي إِلَى العربان وتلاشى أمره وَفِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين بنى إقبال الشرابي مدرسة بِمَكَّة على يَمِين الدَّاخِل من بَاب السَّلَام إِلَى الْمَسْجِد ورباطَاً فِيهِ عدَّة خلاوي ووقف بِالْمَدْرَسَةِ كتبا ذهبت شذر مذر إِلَّا قَلِيلا والمدرسة بَاقِيَة إِلَى الْآن وعلوها مجلسان مطلان على بَاب السَّلَام وَبهَا كتب وَقفهَا بعض أهل الْخَيْر مِمَّن أدركناه رَحِمهم الله تَعَالَى كَذَا فِي

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست