responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 512
وَكَانَ النَّاصِر فِي أَكثر اللَّيْل يشق الدروب والأسواق وَكَانَ النَّاس يتهيئون للقائه وَهُوَ أطول بني الْعَبَّاس خلَافَة كَانَت مدَّته سِتا وَأَرْبَعين سنة وَقيل سبعا وَأَرْبَعين وَكَانَت وَفَاته سلخ شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة أَصَابَهُ فِي آخر عمره الفالج فَبَقيَ مَعَه سنتَيْن وَذَهَبت عينه ثمَّ مَاتَ فِي التَّارِيخ الْمَذْكُور وعمره سَبْعُونَ سنة إِلَّا شهرا كَانَ تركي الْوَجْه أقنى الْأنف خَفِيف العارضين أشقر اللِّحْيَة رَقِيق المحاسن رَحمَه الله تَعَالَى
(خلَافَة الظَّاهِر بِأَمْر الله)
أبي نصر مُحَمَّد بن النَّاصِر لدين الله أَحْمد بن المستضيء بن المستنجد بن المقتفي كَانَ من أهل الْوَرع وَالدّين تَابعا للشَّرْع اتّفق أهل النَّفْل أَنه مَا جَاءَ أحد بعد عمر بن عبد الْعَزِيز مثله فَإِنَّهُ أَحْيَا سنة العمرين وَسَار بسيرتهما فَأَعَادَ الْأَمْوَال الْمَغْصُوبَة والأملاك الْمَأْخُوذَة فِي أَيَّام أَبِيه وَمن قبله إِلَى أَهلهَا وَأظْهر الْعدْل وأزال المكس وَكَانَ الْعمَّال تكيل للديوان يَكِيل زَائِد على مَا يكيلون بِهِ للنَّاس فَأبْطل ذَلِك وَكتب إِلَى وزيره {وَيل للمُطَفِفِينَ} إِلَى قَوْله {لِرَبِ اَلعَاَلمِينَ} المطففين 1 - 6 فَقَالَ لَهُ الْوَزير تفَاوت الْكَيْل ينوف على ثَلَاثِينَ ألف دِينَار فَقَالَ لَهُ أبْطلهُ وَلَو أَنه ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار وَفرق لَيْلَة عيد النَّحْر على الْفُقَهَاء مائَة ألف دِينَار فلامه وزيره على ذَلِك فَقَالَ اتركني أفعل الْخَيْر فَإِنِّي لَا أَدْرِي كم أعيش وَلم يَمْتَد زَمَانه وَكَانَ فِي أضق عَيْش فَقَالُوا لَهُ إشفاقاً لحاله لم لَا تتوسع فِي المأكل وَالْمشْرَب والرزق فَقَالَ من فنح الْحَانُوت بعد الْعَصْر فحاله مَعْلُوم فِي البيع وَالشِّرَاء توفّي فِي شهر رَجَب سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة وَلما توفّي اتّفق خُسُوف الْقَمَر

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست