responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 480
وإراعابهم وَمِمَّا وَقع فِي أَيَّام المعتضد من عمَارَة الْمَسْجِد الْحَرَام زِيَارَة دَار الندوة وَهِي الزِّيَارَة الَّتِي فِي شَامي الْمَسْجِد وَهِي أول الزيادتين وَالْأُخْرَى الَّتِي فِي الْجَانِب الغربي سَيَأْتِي أَن الْآمِر بهَا المقتدر وَبَينهمَا قريب من عشْرين وَلَيْسَت الزِّيَادَة هِيَ عين دَار الندوة بل محلهَا فِي تِلْكَ الْأَمَاكِن لَا على التَّعْيِين من خلف مقَام الْحَنَفِيّ إِلَى آخر الزِّيَادَة قلت مَا سبق بَيَانه أَن قصياً أول من بنى مَكَّة ثمَّ بنت قُرَيْش بيوتها وَأَن الْبيُوت كَانَت محدقة بِالْكَعْبَةِ وَلها أَبْوَاب شارعة إِلَى المطاف وَبَين كل دارين طَرِيق إِلَى المطاف وَهُوَ هَذِه الْبقْعَة المرخمة يَقْتَضِي أَن دَار الندوة هِيَ مَحل مقَام الْحَنَفِيّ الْآن بِلَا شُبْهَة فَتَأمل ذَلِك وَمن شعر المعتضد قَالَه حِين مرض من // (الطَّوِيل) //
(تَمتَّعْ مِن الدُّنْيأ فإِنَّكَ لَا تبْقى ... وَخُذْ صفْوهَا مَهْمَا صفتْ وَدَع الرَّنْقَا)

(وَلاَ تَأْمَنَنَّ الدَّهْرَ إِنِّي أَمِنْتُهُ ... فلمْ يُبْقِ لِي حَالاً ولَمْ يَرْعَ لِي حَقَّا)

(قَتلْتُ صَنَادِيدَ الرِّجالِ وَلمْ أَدعْ ... عدُوًّا وَلَمْ أُمْهِلْ عَلَى حَسَدٍ خَلْقَا)

(وَأَخْلَيْتُ دارَ المُلْكِ عنْ كُلِّ نَازِلٍ ... وَفَرَّقْتُهُمْ غَربًا وَمَزَّقْتُهُمْ شرْقَا)

(وَلَمَّا بلَغْتُ النَّجْمَ عِزًّا وَرِفْعَةً ... ودَانتْ رِقابُ الخَلْقِ أجْمع لِي رِقَّا)

(رَمَانِي الرَّدى سهْمًا فأَخْمَدَ جَمْرَتِي ... فَهأنذا فِي حُفْرَتِي عاجِلاً مُلْقى)

(وَأَفْسَدتُّ دُنْيَايَ وَدِينِي سَفَاهَة ... فمنْ ذَا الَّذِي مِنِّى بِمَصْرَعِهِ أشْقَى)

(فَيا ليْتَ شِعْرِي بَعْدَ موْتِيَ مَا أَرَى ... لِرحْمَةِ رَبِّي أَمْ إِلَى نارِهِ أُلْقى)
ثمَّ عهد إِلَى ابْنه عَليّ ولقبه المكتفي بِاللَّه وَأخذ لَهُ الْبيعَة قبل مَوته بِثَلَاثَة أَيَّام

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست