responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 424
(مَتَّعْتُ نَفْسِي بِهِمَا لذَّةً ... يَا مَنْ رَأَى مَطْلعَ شَمْسيْنِ)
وَذكر أَن هَارُون الرشيد لما قدم الْمَدِينَة المنورة لزيارة النَّبِي
وَذَلِكَ فِي بعض حجاته وَجه يحيى بن خَالِد الْبَرْمَكِي إِلَى الإِمَام مَالك بن أنس رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ احْمِلْ إليَ كتابك الَّذِي صنعت يَعْنِي الْمُوَطَّأ أسمعهُ عَلَيْك فَقَالَ مَالك ليحيى أَقرِئْهُ السَّلَام وَقل لَهُ الْعلم يزار وَلَا يزور وَيُؤْتى وَلَا يَأْتِي فَرجع إِلَى هَارُون الرشيد وَأخْبرهُ ثمَّ قَالَ يحيى يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ يبلغ أهل الْعرَاق أَنَّك وجهت إِلَى مَالك بِأَمْر فخالفك اعزم عَلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيك فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ بِمَالك قد دخل وَلَيْسَ مَعَه الْكتاب جَاءَ مُسلما على الْخَلِيفَة فَسلم وَجلسَ فَقَالَ لَهُ هَارُون يبلغ أهل الْعرَاق أَنِّي سَأَلتك أمرَاً من الْأُمُور سهلا فأبيت عَليّ فَقَالَ مَالك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الله قد جعلك فِي هَذَا الْموضع فَلَا تكنْ أول من ضيع الْعلم فيضيعك الله تَعَالَى وَلَقَد رَأَيْت من لَيْسَ هُوَ فِي حَسبك ونسبك يعز هَذَا الْعلم ويجله فَأَنت أَحْرَى أَن تجله وَلم يزل يعظه ويعدد عَلَيْهِ حَتَّى بَكَى ثمَّ قَالَ مَالك أَخْبرنِي الزُّهْرِيّ عَن خَارِجَة عَن زيد بن ثَابت قَالَ كنت أكتب الْوَحْي عِنْد رَسُول الله
{لَا يستَوِي اَلقَاعدُونَ مِنَ المُؤمنِينَ غيرُ أُولِي اَلضررِ وَالمجُاهدونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَموالهم وَأنفُسِهِم} النِّسَاء 95 وَابْن أم مَكْتُوم عِنْد النَّبِي
فَقَالَ يَا رَسُول الله أَنا رجل ضَرِير فَهَل لي رخصَة يَعْنِي فِي ترك الْجِهَاد فَقَالَ
لَا أَدْرِي قَالَ زيد وقلمي رطب مَا جف حَتَّى غشي النَّبِي
الْوَحْي ثمَّ سرى عَنهُ فَقَالَ اكْتُبْ يَا زيد {غيرُ أُولِي اَلضررِ} النِّسَاء 95 قَالَ فحرف وَاحِد يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بعثَ فِيهِ الْملك جِبْرِيل من مسيرَة خمسين ألف عَام حَتَّى نزل على النَّبِي
أَفلا يَنْبَغِي لي أَن أعزه وأجله قَالَ بلَى ثمَّ إِن هَارُون أَتَى إِلَى منزل الإِمَام مَالك فَسمع مِنْهُ الْكتاب ووفقه الله للصَّوَاب وَقد قيل الدّين لسيوف الْأُمَرَاء وألسن الْعلمَاء وَاجْتمعَ القَاضِي أَبُو يُوسُف بِالْإِمَامِ مَالك عِنْد الرشيد فَقَالَ لَهُ القَاضِي أَبُو يُوسُف مَا تَقول فِيمَن سَهَا بِزِيَادَة فِي الصَّلَاة فَقَالَ الإِمَام مَالك يسْجد للسَّهْو

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست