responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 404
(إِمامٌ بِذَاتِ الله أَصْبَحَ شُغْلُهُ ... فأَكْثَرُ مَا يُغْنَى بِهِ الغَزْوُ والحجُّ)

(تَضِيقُ عيونُ الخَلْقِ عَن نُورِ وَجْهِهِ ... إِذا مَا بَدَا لِلنَّاسِ مَنْظَرُهُ البلْجُ)

(تَفَسَّحَتِ الآمالُ فِي جُودِ كَفِّهِ ... وَأعْطى الَّذِي يرْجُوهُ فَوْقَ الَّذِي يَرْجُو)
وَفِي سنة خمس وَسبعين وَمِائَة كَانَ خُرُوجُ يحيى بن عبد الله بن الْحسن الْمثنى فِي الديلم وَهُوَ أَخُو الْمهْدي مُحَمَّد الملقب بِالنَّفسِ الزكية واشتدت شوكته وَكثر جمعه وَأَتَاهُ النَّاس من الْأَمْصَار فندب إِلَيْهِ الرشيد الْفضل بن يحيى فِي خمسين ألفا وولاه جرجان وطبرستان والري وَمَا يَليهَا وَحمل مَعَه الْأَمْوَال فَسَار وَنزل بالطالقان وَكَاتب يحيى وحذره وَبسط أمله وَكتب إِلَى صَاحب الديلم فِي تسهيل أَمر يحيى على أَن يُعْطِيهِ ألف ألف دِرْهَم فَأجَاب يحيى على الْأمان بِخَط الرشيد وَشَهَادَة الْفُقَهَاء والقضاة وَجلة بني هَاشم ومشايخهم وَعين عبد الصَّمد بن عَليّ أَن يكون مِنْهُم فَكتب لَهُ الرشيد بِكُل مَا أحب وأفاضَ عَلَيْهِ الْعَطاء وعظُمَت منزلَة الْفضل عِنْده ثمَّ إِن الرشيد حبس يحيى إِلَى أَن هلك فِي محبسه وَفِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ حج الرشيد فَسَار من الأنبار وَمَعَهُ أَوْلَاده الثَّلَاثَة مُحَمَّد الْأمين وَعبد الله الْمَأْمُون وَالقَاسِم الملقب بالمؤتمن وَكَانَ قد ولى الْأمين الْعَهْد وولاه الْعرَاق وَالشَّام إِلَى آخر الْمغرب وَولى الْمَأْمُون الْعَهْد بعده وَسلم إِلَيْهِ من هَمدَان إِلَى آخر الْمشرق وَبَايع لِابْنِهِ الْقَاسِم بعد موت الْمَأْمُون ولقبه المؤتمن وَجعل خلعه وإثباته لِلْمَأْمُونِ وَضم إِلَيْهِ الجزيرة والثغور والعواصم ومَرَ بِالْمَدِينَةِ فَأعْطى فِيهَا ثَلَاث أعطية عَطاء مِنْهُ وَعَطَاء من الْأمين وَعَطَاء من الْمَأْمُون فَبلغ ألف ألف دِينَار وَخَمْسمِائة ألف دِينَار ثمَّ سَار إِلَى مَكَّة فَأعْطى مثلهَا وأحضر الْفُقَهَاء والقضاة والقواد وَكتب كتابا أشهد فِيهِ على الْأمين بِالْوَفَاءِ لِلْمَأْمُونِ وَآخر على الْمَأْمُون بِالْوَفَاءِ للأمين وعلق الْكِتَابَيْنِ فِي الْكَعْبَة الشَّرِيفَة وجدَّد عَلَيْهِمَا العهود بذلك قَالَ إِبْرَاهِيم الحَجبي لما أردْت تَعْلِيق كتاب الْعَهْد بِالْكَعْبَةِ سقط مني المعلاق فَكَانَ فألا بِسُرْعَة نقضه

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست