responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 371
(خلَافَة أبي جَعْفَر الْمَنْصُور)
هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب أَخُو السفاح عبد الله الْمُتَقَدّم قبله كَانَ السفاح ولاَه الْحَج سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمَات السفاح فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة مِنْهَا فَأَتَاهُ الْخَبَر وَهُوَ عَائِد من الْحَج وأتته الْخلَافَة بمكانٍ يعرف بالصافية فَقَالَ صفا أمرنَا وَكَانَ السفاح قد عهد قبل مَوته بالخلافة لِأَخِيهِ أبي جَعْفَر وَمن بعده لعيسى ابْن أخيهما مُوسَى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس وَجعل الْعَهْد فِي ثوب وختمه بخواتيم أهل الْبَيْت وَدفعه إِلَى عِيسَى وَلما توفّي السفاح وَكَانَ أَبُو جَعْفَر بِمَكَّة حَاجا أَخذ لَهُ الْبيعَة على النَّاس عِيسَى بن مُوسَى وَكتب إِلَيْهِ بالْخبر فجزع واستدعى أَبَا مُسلم وَكَانَ قد حج مَعَه كَمَا تقدَم ذكره فَأَقْرَأهُ الْكتاب فَبكى أَبُو مُسلم واسترجَعَ وسكَّن أَبَا جَعْفَر عَن الْجزع وَبَايع لَهُ أَبُو مُسلم وَالنَّاس وأقبلا حَتَّى اقدما الْكُوفَة وَيُقَال إِن أَبَا مُسلم كَانَ فِي رُجُوعه من مَكَّة مُتَقَدما على أبي جَعْفَر وَأَن الْخَبَر أَتَاهُ قبله فَكتب إِلَيْهِ يعزيه ويهنيه بالخلافة وَبعد يَوْم كتب لَهُ ببيعته فَلَمَّا قدم أَبُو جَعْفَر الْكُوفَة سَار مِنْهَا إِلَى الأنبار فَسلم إِلَيْهِ عِيسَى بن مُوسَى بيُوت الْأَمْوَال والدواوين واستقام أَمر أبي جَعْفَر الْمَنْصُور قَالَ ابْن خلدون تولى أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور الْخلَافَة فِي أول سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ أول مَا فعل أَن قتل أَبَا مُسلم الْخُرَاسَانِي صَاحب دعوتهم وممهد دولتهم وَذَلِكَ لما كَانَ أَبُو مُسلم يستخف بِأبي جَعْفَر من حِين بَعثه السفاح إِلَى خُرَاسَان ليَأْخُذ الْبيعَة لَهُ وَلأبي جَعْفَر من بعده كَمَا ذكرت آنفَاً ولأمور أخر حدثت عَن أبي مُسلم مِنْهَا أَنه لما حج مَعَه كَانَ يُؤثر نَفسه على الْمَنْصُور ويتقدم بِالْإِحْسَانِ إِلَى الْوُفُود وَإِصْلَاح الطَّرِيق والمياه وَكَانَ الذّكر لَهُ وَلما صَدرا

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست