responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 355
ثمَّ ظهر من بعد ذَلِك أَمر الشِّيعَة وهم الدعاة لأهل الْبَيْت فَغلبَتْ دعاة بني الْعَبَّاس على الْإِمَامَة واستقلوا بخلافة الْملَّة وَلحق فل بني أُميَّة بالأندلس فَقَامَ بأمرهم فِيهَا عبد الرَّحْمَن الدَّاخِل ابْن مُعَاوِيَة بن هِشَام بن عبد الْملك وَمن تبعه من مواليهم وَمن الْعَرَب فَلم يدخلُوا فِي دَعْوَة بني الْعَبَّاس وانقسمت لذَلِك دَعْوَة بني الْعَبَّاس وانقسمت بذلك دولة الْإِسْلَام بدولتين لافتراق عصبية الْعَرَب ثمَّ ظهر دعاة أهل الْبَيْت بالمغرب وَالْعراق من العلوية ونازعوا خلفاء بني الْعَبَّاس واستولوا على القاصية من النواحي كالأدارسة بالمغرب الْأَقْصَى والعبيديين بالقيروان ومصر والقرامطة بِالْبَحْرَيْنِ والداعي بطبرستان والديلم والأطروش فِيهَا وَمن بعده وانقسمت دولة الْإِسْلَام بذلك دولا مُتَفَرِّقَة
(ذكر الشِّيعَة ومبادئ دولهم وَكَيف انساقت إِلَى العباسية من بعدهمْ إِلَى آخر دولهم)
كَانَ مبدأ هَذِه الدولة أَعنِي دولة الشِّيعَة أَن أهل الْبَيْت لما توفّي رَسُول الله
كَانُوا يرَوْنَ أَنهم أَحَق بِالْأَمر وَأَن الْخلَافَة لَهُم دون من سواهُم من قُرَيْش وَفِي الصَّحِيح أَن الْعَبَّاس قَالَ لعَلي فِي وجع رَسُول الله
الَّذِي توفّي فِيهِ اذهَبْ بِنَا إِلَيْهِ نَسْأَلهُ فِي هَذَا الْأَمر فَإِن كَانَ فِينَا علمناه وَإِن كَانَ فِي غَيرنَا أوصى بِنَا فَقَالَ عَليّ إِن سألناه فمنعناها لَا يعطيناها النَّاس وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضا عَن رَسُول الله
قَالَ فِي مَرضه الَّذِي توفّي فِيهِ هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فَاخْتَلَفُوا فِي ذَلِك عِنْده وَتَنَازَعُوا وَلم يتم الْكتاب وَفِي رِوَايَة قَالَ

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست