responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 288
دخل شَوَّال أَمن الْوَفَاة فَتوفي فِي شَوَّال فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ كَمَا تقدم ذكره وَلما دفن قَالَ الْوَلِيد إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون وَالله الْمُسْتَعَان على مُصِيبَتنَا بأمير الْمُؤمنِينَ وَالْحَمْد لله على مَا أنعم بِهِ علينا من الْخلَافَة فَكَانَ أول من عزى نَفسه وهنأها ثمَّ قَامَ عبد الله بن همام السَّلُولي فَقَالَ // (من الرجز) //
(أَللهُ أعْطَاك الَّتِي لَا فَوْقَهَا ... وَقَدْ أَرَادَ المُلْحِدُونَ عَوْقَهَا)

(عَنْكَ ويَأْبَى الله إِلَّا سَوْقَهَا ... إلَيْكَ حَتَّى قَلَّدُوكَ طوقَهَا)
وَبَايَعَهُ ثمَّ بَايعه النَّاس بعده ثمَّ صعد الْوَلِيد الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس لَا مقدم لما أخر الله وَلَا مُؤخر لما قدمه الله وَقد كَانَ من قَضَاء الله وسابق علمه مَا كتب على أنبيائه وَحَملَة عَرْشه الْمَوْت وَقد صَار أبي إِلَى منَازِل الْأَبْرَار وَولي هَذِه الْأمة بِالَّذِي يحِق الله عَلَيْهِ من الشدَّة على المذنب واللين لأهل الْحق وَالْفضل وَإِقَامَة مَا أَقَامَ الله من منَازِل الْإِسْلَام وأعلامه من حج الْبَيْت وغزو الثغور وَشن الْغَارة على أَعدَاء الله فَلم يكن عَاجِزا وَلَا مفرطاً أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم بِالطَّاعَةِ وَلُزُوم الْجَمَاعَة فَإِن الشَّيْطَان مَعَ الْفَرد أَيهَا النَّاس من أبدى لنا نَفسه ضربنا الَّذِي فِيهِ عَيناهُ وَمن سكت مَاتَ بدائه ثمَّ نزل
(عمَارَة الْمَسْجِد النَّبَوِيّ على يَد عَامله على الْمَدِينَة عمر بن عبد الْعَزِيز)
كَانَ الْوَلِيد عزل هِشَام بن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي عَن الْمَدِينَة سنة سبع وَثَمَانِينَ وَولى عَلَيْهَا ابْن عَمه عمر بن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان فَقَدمهَا وَنزل دَار مَرْوَان ودعا عشرَة من فُقَهَاء الْمَدِينَة فيهم الْفُقَهَاء السَّبْعَة المعروفون فجعلهم أهل مشورته لَا يقطع أمرا دونهم فَأَمرهمْ أَن يبلغُوا الْحَاجَات والظلامات إِلَيْهِ فشكروه وجزوه خيرَاً ودعا لَهُ النَّاس

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست