responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 252
لعبد الْملك طَعَاما فَأحْضرهُ بالخورنق وَأذن للنَّاس عَامَّة فَدَخَلُوا وَجَاء عمر بن حُرَيْث فأجلسه مَعَه على سَرِيره وَطعم النَّاس ثمَّ طَاف مَعَ عَمْرو بن حُرَيْث على الْقصر يسْأَله عَن مساكنه ومعالمه وَلما بلغ عبد الله بن خازم مسير مُصعب لقِتَال عبد الْملك قَالَ أمعه عمر بن معمر قيل لَا هُوَ على فَارس قَالَ فالمهلب وَقيل فِي قتال الْخَوَارِج قَالَ فَعبَّاد بن الْحصين قيل على الْبَصْرَة قَالَ وَأَنا بخرسان من // (الطَّوِيل) //
(خُذِينِي فَأَجْرِينِي حِصَار وَأَبْشِرِي ... بِلَحْمِ امرئٍ لم يَشْهَدِ اليَوْمَ نَاصِرهْ)
ثمَّ بعث عبد الْملك بِرَأْس مُصعب إِلَى الْكُوفَة ثمَّ إِلَى الشَّام فنصب بِدِمَشْق وَأَرَادُوا التطواف بِهِ فمنعت من ذَلِك زَوْجَة عبد الْملك عَاتِكَة بنت يزِيد بن مُعَاوِيَة فغسلته ودفنته وانْتهى قتل مُصعب إِلَى الْمُهلب وَهُوَ يحارب الْأزَارِقَة فَبَايع النَّاس لعبد الْملك بن مَرْوَان وَلما جِيءَ بِخَبَر مُصعب لعبد الله بن الزبير خطب النَّاس فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي لَهُ الْخلق وَالْأَمر يُؤْتِي الْملك من يَشَاء وَينْزع الْملك مِمَّن يَشَاء ويعز من يَشَاء ويذل من يَشَاء أَلا وَإنَّهُ لم يذل الله من كَانَ الْحق مَعَه وَإِن كَانَ النَّاس عَلَيْهِ وَقد أَتَانَا من الْعرَاق خبر أحزننا فَإِن لفراق الْحَمِيم لوعة يجدهَا حميمه عِنْد الْمُصِيبَة ثمَّ عبد من عباد الله وَعون من أعواني أَلا وَإِن أهل الْعرَاق أهل الْغدر والنفاق أسلموه وباعوه بأقلٌ الثّمن فَإِن يقتل ثمَّة فوَاللَّه مَا نموت على مضاجعنا كَمَا يَمُوت بَنو أبي الْعَاصِ فوَاللَّه مَا قتل رجل مِنْهُم فِي الْجَاهِلِيَّة وَلَا فِي الْإِسْلَام وَلَا نموت إِلَّا قعصاً بِالرِّمَاحِ وَتَحْت ظلال السيوف أَلا إِنَّمَا الدُّنْيَا عَارِية من الْملك الْأَعْلَى الَّذِي لَا يَزُول سُلْطَانه وَلَا يبيد فَإِن تقبل فَلَا آخذها أَخذ الأشر البطر وَإِن تدبر لم أبك عَلَيْهَا بكاء الضَّرع المهين أَقُولُ قولي هَذَا وَأَسْتَغْفِر الله لي وَلكم وَلما بلغ خبر مُصعب الْبَصْرَة تنَازع فِي ولايتها حمْرَان بن أبان وَعبد الله بن أبي بكر واستعان حمْرَان بِعَبْد الله بن الْأَهْتَم فغلب عَلَيْهَا وَكَانَت لَهُ منزلَة عِنْد بني أُميَّة فَلَمَّا تمهد الْأَمر بالعراق لعبد الْملك بن مُصعب ولي على الْبَصْرَة خَالِد بن

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 3  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست