responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 2  صفحه : 459
(عَشِيَّةَ غَادَرْتُ بنَ أَقْومَ ثَاوِيًا ... وَعُكَّاشَةَ الغَنْمِيَّ عِنْدَ مجَالِي)

وَكَانَ من شَأْن طليحة أَنه تنبأ على عهد رَسُول الله
وَكَانَ يَقُول إِن ذَا النُّون يَأْتِيهِ فَقَالَ
لقد ذكر ملكا عَظِيما فَلَمَّا كَانَ زمن أبي بكر فِيمَن ارْتَدَّ فَبعث أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ خَالِد بن الْوَلِيد إِلَيْهِ فَلَمَّا انْتهى إِلَى عسكره ووجده قد ضربت لَهُ قبَّة من أَدَم وَأَصْحَابه حوله فَقَالَ خَالِد ليخرج إِلَيّ طليحة فَقَالُوا لَا تصغر نَبينَا هُوَ طَلْحَة فَخرج إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ خَالِد إِن من عهد خليفتنا أَن يَدْعُوك إِلَى أَن تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَقَالَ يَا خَالِد أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله فَلَمَّا سمع خَالِد ذَلِك انْصَرف عَنهُ وعسكر بِالْقربِ مِنْهُ على ميل فَقَالَ عُيَيْنَة بن حصن لطليحة لَا أَبَا لَك هَل أَنْت مرينا بعض نبوتك قَالَ نعم وَكَانَ قد بعث عيُونا لَهُ حِين سَار خَالِد من الْمَدِينَة مُقبلا إِلَيْهِم فعرفوا خبر خَالِد فَقَالَ لَئِن بعثتم فارسين على فرسين أغرين محجلين من بني نصر بن قعين أَتَوْكُم من الْقَوْم بِعَين فهيئوا لَهُ فارسين فبعثوهما فَخَرَجَا يركضان فلقيا عينا لخَالِد مُقبلا إِلَيْهِم فَقَالَا مَا خبر خَالِد وَقَالا مَا وَرَاك قَالَ هَذَا خَالِد بن الْوَلِيد فِي الْمُسلمين قد أقبل فَزَادَهُم فتْنَة وَقَالَ ألم أقل لكم فَلَمَّا كَانَ السحر نَهَضَ خَالِد إِلَى طليحة فِيمَن مَعَه من أَصْحَاب رَسُول الله
فَلَمَّا التقى الْجَمْعَانِ تزمل طليحة فِي كسَاء لَهُ زاعماً انْتِظَار الْوَحْي فَلَمَّا طَال ذَلِك على أَصْحَابه وألح عَلَيْهِم الْمُسلمُونَ بِالسَّيْفِ قَالَ لَهُ عُيَيْنَة بن حصن هَل أَتَاك بعد فَقَالَ من تَحت الكساء لَا وَالله مَا جَاءَ بعدُ فَقَالَ لَهُ عُيَيْنَة تَبًّا لَك آخر الدَّهْر ثمَّ جذبه جذبة جلس مِنْهَا وَقَالَ قبح الله هَذِه من نبوة فَجَلَسَ طليحة ثمَّ قَالَ لَهُ عُيَيْنَة مَا قيل لَك قَالَ قيل لي إِن لَك مرجى كمرجاه وأمراً لَا تنساه فَقَالَ لَهُ عُيَيْنَة أَظن قد علم الله تَعَالَى أَن سَيكون لَك أَمر لَا ننساه هَذَا كَذَّاب مَا بورك لنا وَلَا لَهُ فِيمَا

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 2  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست