responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 2  صفحه : 457
لمجلس جلسنا إِلَيْك لَيْسَ لَهُ أول وَلَا آخر زلَّة فِي الرَّأْي وَقلة نظر فِي الْعَاقِبَة وَإِنَّمَا تكون الزلة مَعَ العجلة وَمن وَرَائِنَا قوم نكره أَن نعقد عَلَيْهِم عقدا وَلَكِن ترجع وَنَرْجِع وَتنظر وَنَنْظُر وَكَأَنَّهُ أحب أَن يُشْرك الْمثنى بن حَارِثَة فَقَالَ وَهَذَا الْمثنى بن حَارِثَة شَيخنَا وَصَاحب حربنا فَقَالَ الْمثنى بن حَارِثَة قد سَمِعت مَقَالَتك يَا أَخا قُرَيْش وَالْجَوَاب فِيهَا جَوَاب هانىء بن قبيصَة فِي تركنَا ديننَا ومتابعتك على دينك وَإِنَّا نزلنَا بَين صريين الْيَمَامَة والسماوة فَقَالَ رَسُول الله
مَا هَذَانِ الصريان فَقَالَ أَنهَار كسْرَى ومياه الْعَرَب فَأَما مَا كَانَ من أَنهَار كسْرَى فذنب صَاحبه غير مغْفُور وعذره غير مَقْبُول وَإِنَّا إِنَّمَا نزلنَا على عهد أَخذه علينا أَلا نُحدث حَدثا وَلَا نؤوي مُحدثا وَإِنِّي أرى هَذَا الْأَمر الَّذِي تدعونا إِلَيْهِ يَا أَخا قُرَيْش مِمَّا تكرههُ الْمُلُوك فَإِن أَحْبَبْت أَن نؤويك مِمَّا يَلِي مياه الْعَرَب فعلنَا فَقَالَ رَسُول الله
مَا أسأتم فِي الرَّد إِذْ أفصحتم بِالصّدقِ وَإِن دين الله لم ينصره إِلَّا من حاطه من جَمِيع جوانبه أَرَأَيْتُم إِن لم تلبثوا إِلَّا قَلِيلا حَتَّى يورثكم الله أَرضهم وديارهم وَأَمْوَالهمْ ويفرشكم نِسَاءَهُمْ أتسبحون الله وتقدسونه قَالَ النُّعْمَان بن شريك اللَّهُمَّ فلك ذَلِك فَتلا رَسُول الله
{يَا أيّها النَّبِي إِنّاً أرسَلناكَ شاهِداً وَمُبَشراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى الله بِإِذنِهِ وَسِراجاً مُّنِيراً} الْأَحْزَاب 45، 46 ثمَّ نَهَضَ رَسُول الله
قَابِضا على يَد أبي بكر وَهُوَ يَقُول أَيَّة أَخْلَاق فِي الْجَاهِلِيَّة مَا أشرفها بهَا يدْفع الله بَأْس بَعضهم عَن بعض وَبهَا يتحاجزون فِيمَا بَينهم قَالَ فدفعنا إِلَى مجْلِس الْأَوْس والخزرج فَمَا نهضنا حَتَّى بَايعُوا رَسُول الله
قَالَ فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله
وَقد سُر بِمَا كَانَ من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم هَذَا مَا ظَفرت بِهِ من الْأَحَادِيث الْخَاصَّة بِهِ وَأما مَا ورد مُشْتَركا بَينه وَبَين عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا أَو مَعَ الثَّلَاثَة أَو مَعَ الْأَرْبَعَة أَو مَعَ الْعشْرَة فشيء كثير لم أورد مِنْهُ إِلَّا شَيْئا وَمَا ورد فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ من الصَّحَابَة وَالسَّلَف الصَّالح من الْآثَار والمناقب من زهده وتقواه وورعه وهداه وحياطته للدّين وَالْقِيَام بِأَمْر

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 2  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست