responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 2  صفحه : 262
الله الْخيف حَيْثُ تقاسموا على الْكفْر يعْنى بِهِ المحصب وَذَلِكَ أَن قُريْشًا وكنانة تحالفت على بني هَاشم وَالْمطلب أَلا يناكحوهم وَلَا يبايعوهم حَتَّى يسلمُوا إِلَيْهِم النَّبِي
كَمَا تقدم وَفِي رِوَايَة أُخْرَى لَهُ أَن يَوْم فتح مَكَّة اغْتسل فِي بَيت أم هانىء ثمَّ صلى الضُّحَى ثَمَانِي رَكْعَات قَالَت لم أره صلى صَلَاة أخف مِنْهَا غير أَنه يتم الرُّكُوع وَالسُّجُود وأجارت أم هانىء حموين لَهَا فَقَالَ النَّبِي
قد أجرنا من أجرت يَا أم هانىء وَالرجلَانِ الْحَارِث بن هِشَام وَزُهَيْر بن أُميَّة بن الْمُغيرَة كَمَا قَالَ ابْن هِشَام وَقد كَانَ أَخُوهَا عَليّ بن أبي طَالب أَرَادَ أَن يقتلهما فأغلقتْ عَلَيْهِمَا بَاب بَيتهَا وَذَهَبت إِلَى النَّبِي
وَلما كَانَ الْغَد من يَوْم الْفَتْح قَامَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام خَطِيبًا فِي النَّاس فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ومجده بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس إِن لله حرم مَكَّة يَوْم خلق السَّمَوَات والأرضَ فهى حرَام بِحرْمَة الله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَلَا يحل لامرىء يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن يسفك بهَا دَمًا أَو يَعضُدَ بهَا شَجَرَة فَإِن أحد ترخص فِيهَا لقِتَال فَقولُوا إِن الله أذن لرَسُوله وَلم يَأْذَن لكم وَإِنَّمَا أحلَّتْ لي سَاعَة من نَهَار وَقد عَادَتْ حرمتهَا الْيَوْم كحرمتها بالْأَمْس فليبلغ الشَّاهِد الْغَائِب ثمَّ قَالَ يَا معشر قُرَيْش مَا ترَوْنَ أَنِّي فَاعل فِيكُم قَالُوا خيرا أَخ كريم وَابْن أَخ كريم قَالَ اذْهَبُوا فَأنْتم الطُّلَقَاء أَي الَّذين أطْلقُوا فَلم يسترقوا وَلم يؤسروا والطليق الْأَسير إِذا أطلق وَالْمرَاد بالساعة الَّتِي أحلتْ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مَا بَين أول النَّهَار وَدخُول الْعَصْر كَذَا قَالَه فِي فتح الْبَارِي قَالَ فِي الْمَوَاهِب وَلَقَد أَجَاد الْعَلامَة أَبُو مُحَمَّد السَّرقسْطِي حَيْثُ يَقُول فِي قصيدته الْمَشْهُورَة // (من الْبَسِيط) //
(وَيَوْم مكَّة إذْ أشرفْتَ فِي أممٍ ... يضيقُ عَنْهَا فِجَاجُ الوَعْثِ والسهلِ)

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 2  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست