responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 249
أرسل إِلَى أَصْحَاب الرس قوم ابْتَلَاهُم الله تَعَالَى بطير عَظِيم لَهَا عنق طَوِيل من أحسن الطُّيُور كَانَ فِيهَا من كل لون فسميت العنقاء لطول عُنُقهَا وَلِأَنَّهَا تغرب بِكُل مَا خطفته فانقضت على جَارِيَة وضمتها بَين جناحين لَهَا صغيرين غير الجناحين الكبيرين ثمَّ ذهبت بهَا فضربتها الْعَرَب مثلا فَقَالُوا طارت بِهِ عنقاء مغرب فشكوا ذَلِك إِلَى نَبِيّهم حَنْظَلَة بن صَفْوَان فَدَعَا عَلَيْهَا فأصابتها الصاعقة فأهلكتها ثمَّ إِنَّهُم قتلوا نَبِيّهم حَنْظَلَة لما قدم يَدعُوهُم إِلَى الله تَعَالَى فَأوحى الله تَعَالَى إِلَى نَبِي من الأسباط يَأْمر بخت نصر أَن يسير إِلَيْهِم فَأتى عَلَيْهِم فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {فَلَمَّا أَحَسُّواْ بَأْسَنَا إِذَا هُم مِنْهَا يَرْكُضُونَ لاَ تَرْكُضُواْ وَارْجِعُواْ إِلَى مَا أترفتم فِيهِ ومساكنكم لَعَلَّكُمْ تسئلون قَالُوا يَا ويلتنا إِنَّا كُنَّا ظالمين فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعوَاهُم حَتَّى جعلناهم حصيدا خامدين} الْأَنْبِيَاء 13 - 15 وَمن أَصْحَاب الفترة أسعد بن كرب الْحِمْيَرِي كَانَ مُؤمنا بِالنَّبِيِّ قبل مبعثه بسبعمائة سنة فَقَالَ // (من المتقارب) //
(شهدتّ على أحمدٍ أنّه ... رسولٌ من الله باري النّسم)

(فَلَو مدّ عمري إِلَى عمره ... لَكُنْت وزيراً لَهُ وَابْن عَم)
وَهُوَ أول من كسا الْكَعْبَة الأنطاع والبرود وَمِنْهُم قس بن سَاعِدَة الْإِيَادِي وَكَانَ حَكِيم الْعَرَب قَالَ الْأَعْشَى // (من الطَّوِيل) //
(واحكم من قيس وَأَجرا من الّذي ... لَدَى الْفِيل من خفان أصبح جاذرا)
قدم على رَسُول الله
وَفد من إياد وسألهم عَنهُ فَقَالُوا هلك فَقَالَ رَحمَه الله كَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ بسوق عكاظ على جمل أَحْمَر وَهُوَ يَقُول يأيها النَّاس اجْتَمعُوا واسمعوا وعوا من عَاشَ مَاتَ وَمن مَاتَ فَاتَ وكل مَا هُوَ آتٍ آتٍ أما بعد فَإِن فِي السَّمَاء لخبراً وَإِن فِي الأَرْض لعبراً نُجُوم تمور وبحار لَا تغور وسقف مَرْفُوع ومهاد مَوْضُوع أقسم بِاللَّه قس بن سَاعِدَة قسم حَقًا

وَأما السِّقَايَة والرفادة والقيادة فَلم تزل لعبد منَاف بن قصي يقوم بهَا حَتَّى توفّي فولى بعده ابْنه هَاشم بن عبد منَاف وَيطْعم النَّاس فِي كل موسم مَا يجْتَمع عِنْده من ترادف قُرَيْش فَلم يزل على ذَلِك حَتَّى أصَاب النَّاس جَدب شَدِيد فَخرج هَاشم إِلَى الشَّام فَاشْترى من مَاله دَقِيقًا وكعكاً فَقدم بِهِ مَكَّة فهشم ذَلِك الكعك وَنحر الْجَزُور وطبخها وَجعلهَا ثريداً وَأطْعم النَّاس وَكَانُوا فِي مجاعَة شَدِيدَة حَتَّى أشبعهم فَسمى بذلك هاشماً وَلم يزل هَاشم على ذَلِك حَتَّى توفّي وَكَانَ عبد الْمطلب يفعل ذَلِك فَلَمَّا توفى قَامَ بذلك أَبُو طَالب فِي كل موسم حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَام وَهُوَ على ذَلِك وَكَانَ النَّبِي
قد أرسل بِمَال يعْمل بِهِ ذَلِك الطَّعَام مَعَ أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ حِين حج بِالنَّاسِ سنة تسع وَعَمله النَّبِي
فِي حجَّة الْوَدَاع ثمَّ أَقَامَ أَبُو بكر فِي خِلَافَته ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ الْخُلَفَاء وهلم جرا وَهُوَ طَعَام الْمَوْسِم الَّذِي يطعمهُ الْخُلَفَاء فِي أَيَّام الْحَج بِمَكَّة وَمنى حَتَّى تَنْقَضِي أَيَّام الْمَوْسِم قلت قد انْقَطع هَذَا الطَّعَام اوائل الْقُرْآن الْعَاشِر انْتهى وَأما السِّقَايَة فَكَانَت كَذَلِك فِي يَد عبد منَاف فَكَانَ يسْقِي النَّاس من بِئْر كرادم وبئر خمر على الْإِبِل فِي المزاود والقرب ثمَّ يسْكب ذَلِك المَاء فِي حِيَاض من أَدَم بِفنَاء الْكَعْبَة يردهُ الْحَاج حَتَّى يتفرقوا فَكَانَ يستعذب ذَلِك المَاء وَكَانَ قصي قد حفر آباراً بِمَكَّة وَكَانَ المَاء بِمَكَّة غزيرا إِنَّمَا يشرب النَّاس من آبار خَارِجَة عَن الْحرم فَأول مَا حفر قصي بِمَكَّة بِئْرا يُقَال لَهَا العجول فَكَانَ موضعهَا فِي دَار أم هَانِيء بنت أبي طَالب الْحَزْوَرَة قلت قد ذكرت هَذِه الْبِئْر وَمَا آلت إِلَيْهِ وَمَا أبدل عَنْهَا فَكَانَ الْعَرَب يردونها ويتزاحمون عَلَيْهَا وحفر قصي أَيْضا بِئْرا عِنْد الرَّدْم عِنْد دَار أبان بن عُثْمَان ثمَّ دثرت فسلمها جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف ثمَّ حفرهَا هَاشم بن عبد منَاف بدارا وحفرها أَيْضا سجلة وَهِي الْبِئْر الَّتِي يُقَال لَهَا بِئْر جُبَير بن مطعم دخلت فِي دَار الْقَوَارِير

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست