(وَيعلم من حَوال الْبَيْت أنّا ... أُباة الضّيم نمْنَع كلّ عَار)
وَأما حلف الْأَحَابِيش مَعَ قُرَيْش فقد قَالَ الزبير بن بكار حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ تحالفت قُرَيْش والأحابيش فَصَارَت الْأَحَابِيش حلفا لقريش دون بني كنَانَة وَالَّذين جروا حلفهم لقريش بَنو عبد منَاف بن قصي والأحابيش هُوَ بَنو الْحَارِث بن عبد مَنَاة بن كنَانَة وَالْحيَاء والمصطلق بن خُزَاعَة والقارة بَنو الْهون بن خُزَيْمَة بن مدركة وَمَالك وملكان ابْنا كنَانَة وهذيل كلهم يدا وَاحِدَة مَعَ قُرَيْش وَكَانَت خُزَاعَة كلهَا إِلَّا الْحيَاء والمصطلق مَعَ بني مُدْلِج وَكَانَ تحالف قُرَيْش والأحابيش على الرُّكْن يقوم رجل من قُرَيْش وَالْآخر من الْأَحَابِيش فيضعان أَيْدِيهِمَا على الرُّكْن فيحلفان بِاللَّه وبحرمة هَذَا الْبَيْت وَالْمقَام والركن والشهر الْحَرَام على النَّصْر على الْخلق جَمِيعًا حَتَّى يَرث الله الأَرْض وَمن عَلَيْهَا وعَلى التعاون والتعاقل وعَلى من عاداهم من النَّاس جَمِيعًا مَا طلعت الشَّمْس من مشرقها وَمَا غربت من مغْرِبهَا تدونا ونديكم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة قلت وَرَأَيْت فِي بعض كتب السّير إِنَّمَا سموا الْأَحَابِيش لعقدهم ذَلِك الْحلف عِنْد جبل بِأَسْفَل مَكَّة يُقَال لَهُ حبشِي فَالله تَعَالَى أعلم بالحقائق وَأما يَوْم الْفجار الأول فَقَالَ الفاكهي عِنْد ذكر الْفجار الأول وَمَا كَانَ فِيهِ بَين قُرَيْش وَقيس عيلان وَسبب ذَلِك حَدثنَا عبد الْملك بن مُحَمَّد عَن زِيَاد بن عبد الله عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ ثمَّ هاج يَوْم الْفجار الأول بَين قُرَيْش وَمن كَانَ إِلَيْهَا من كنَانَة كلهَا وَبَين قيس عيلان سَببه أَن رجلا من بني كنَانَة كَانَ عَلَيْهِ دين لرجل من
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي جلد : 1 صفحه : 236