responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 202
الْقُضَاعِي بعد أَن عيره بالغربة أَلا تلْحق بنسبك وقومك فَإنَّك لست منا فَمضى إِلَى أمه وَقد وجد فِي نَفسه مِمَّا قَالَ لَهُ الْقُضَاعِي فَسَأَلَهَا عَمَّا قَالَ فَقَالَت لَهُ أَنْت وَالله يَا بني خير مِنْهُ وَأكْرم أَنْت ابْن كلاب بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي وقومك عِنْد الْبَيْت الْحَرَام وَمَا حوله فأجمع قصي الْخُرُوج إِلَى قومه واللحاق بهم وَكره الغربة فِي أَرض قضاعة فَقَالَت لَهُ أمه يَا بني لَا تعجل بِالْخرُوجِ حَتَّى يدْخل علينا الشَّهْر الْحَرَام فَتخرج فِي حَاج الْعَرَب فَإِنِّي أخْشَى عَلَيْك فَأَقَامَ قصي حَتَّى دخل الشَّهْر الْحَرَام وَخرج فِي حَاج قضاعة حَتَّى قدم مَكَّة فَعرف قومه فَضله وقدموه واكرموه وَكَانَت خُزَاعَة متسولية على الْبَيْت وعَلى مَكَّة وقريش حُلُول وصرم وبيوتات مُتَفَرِّقَة فِي قَومهمْ من بني كنَانَة فَكَانَت خُزَاعَة تتوارث ذَلِك بَينهم كَابِرًا عَن كَابر حَتَّى كَانَ آخِرهم حليل بن حبشية فَخَطب قصي إِلَى حليل بن حبشية الْخُزَاعِيّ ابْنَته حبى فَعرف حليل نسبه فَزَوجهُ فَأتى مِنْهَا بأَرْبعَة بَنِينَ عبد الدَّار وَعبد منَاف وَعبد الْعُزَّى وَعبد قصي فَكثر أَوْلَاد قصي وَأَوْلَاد أَوْلَاده وَكَثُرت أَمْوَالهم وَعظم شرفهم وَكَانَ حليل يَلِي أَمر الْبَيْت وَمَكَّة فَأَقَامَ قصي حَتَّى ولدت لَهُ حبى عبد الدَّار وَهُوَ أكبر أَوْلَاده وَعبد منَاف وَعبد الْعُزَّى وَعبد قصي وَكَانَ حليل يفتح الْبَيْت فَإِذا اعتل أعْطى ابْنَته حبى الْمِفْتَاح ففتحته فَإِذا اعتلت أَعْطَتْ الْمِفْتَاح زَوجهَا قصياً أَو بعض أَوْلَادهَا وَكَانَ قصي يعْمل فِي حيازته إِلَيْهِ وَقطع ذكر خُزَاعَة مَعَه فَلَمَّا حضرت حليلاً الْوَفَاة نظر إِلَى قصي وَإِلَى مَا انْتَشَر لَهُ من الْوَلَد من ابْنَته حبى فَرَأى أَن يَجْعَلهَا فِي ولد ابْنَته فَدَعَا قصياً فَجعل لَهُ ولَايَة الْبَيْت وَسلم إِلَيْهِ الْمِفْتَاح وَقَالَ يكون عِنْد حبى فَلَمَّا هلك حليل أَبَت خُزَاعَة أَن تَدعه وَذَاكَ وَأخذُوا الْمِفْتَاح من حبى فَمشى قصي إِلَى رجال من قومه من قُرَيْش وَبني كنَانَة فَدَعَاهُمْ إِلَى الْقيام فِي ذَلِك مَعَه وَأَن ينصروه ويعضدوه فَأَجَابُوهُ إِلَى النُّصْرَة وَأرْسل قصي إِلَى أَخِيه لأمه رزاح بن ربيعَة وَهُوَ بِبِلَاد قومه من قضاعة يَدعُوهُ إِلَى نصرته ويعمله مَا حَالَتْ خُزَاعَة بَينه وَبَين ولَايَة الْبَيْت الْمُوصى لَهُ من حليل بن حبشية الْخُزَاعِيّ الْمَذْكُور ويسأله الْخُرُوج فَقَامَ رزاح فِي قومه فَأَجَابُوهُ إِلَى ذَلِك فَخرج رزاح بن ربيعَة وَمَعَهُ إخْوَته من أَبِيه حسن ومحمود وجلهمة بَنو ربيعَة بن حرَام فِيمَن مَعَهم من قضاعة مُجْتَمعين لنصر قصي وَالْقِيَام مَعَه

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست