responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 192
لأهلنا من هَذَا الشّعب قَالَ كلا زعم أَن الله أمره بذبحك فَقَالَ الْغُلَام فَلْيفْعَل مَا أمره الله بِهِ وسمعاً وَطَاعَة لأمر الله تَعَالَى فَأقبل الشَّيْطَان على إِبْرَاهِيم فَقَالَ أَيْن تُرِيدُ أَيهَا الشَّيْخ بِهَذَا الْغُلَام قَالَ أُرِيد هَذَا الشّعب لحَاجَة لي فِيهِ فَقَالَ لَهُ إِنِّي أرى الشَّيْطَان خدعك بِهَذَا الْمَنَام الَّذِي رَأَيْته وَأَنَّك تذبح ولدك وفلذة كبدك فتندم بعد حَيْثُ لَا ينفعك النَّدَم فَعرفهُ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَقَالَ إِلَيْك عني يَا مَلْعُون وَالله لأمضين لأمر رَبِّي فنكص إِبْلِيس على عَقِبَيْهِ بخزيه وغيظه وَلم ينل من إِبْرَاهِيم شَيْئا وَيُقَال إِن مَوَاضِع الْجمار الثَّلَاث هِيَ مَوَاقِف الشَّيْطَان الَّتِي رجمه إِسْمَاعِيل فِيهَا لما اعْتَرَضَهُ للغواية بَقِي الرَّجْم إِلَيْهَا سنة فِي شرعنا دحضاً للشَّيْطَان فَلَمَّا خلا بِهِ إِبْرَاهِيم فِي الشّعب وَيُقَال كَانَ ذَلِك فِي ثبير قلت الْمَشْهُور فِي ثبير أَنه المطل على مَسْجِد الْخيف والمنحر الْمَشْهُور فِي سفحه وَتَصِح الرِّوَايَة فَإِن الْمُقَابل يُقَال لَهُ ثبير رم نَص عَلَيْهِ الْعَلامَة الفاسي وَغَيره وعدها سَبْعَة أثبرة وَبَينهَا انْتهى وَلما خلا بِهِ فِي الشّعب قَالَ لَهُ {يَا بني إِنّي أَرَى فِي الْمَنَامِ} الْآيَة الصافات 102 فَحدثت أَن إِسْمَاعِيل قَالَ لَهُ عِنْد ذَلِك يَا أبتاه إِذا أردْت ذبحي فاشدد وثاقي لَا يصيبك من دمي فينقص أجري فَإِن الْمَوْت شَدِيد وَلَا آمن أَن أَضْطَرِب عِنْده إِذا وجدت مَسّه واستحد شفرتك حَتَّى تجهز عَليّ فَإِن أَنْت أضجعتني فَاكْفِنِي على وَجْهي وَلَا تضجعني لشقي فَإِنِّي أخْشَى إِن نظرت إِلَى وَجْهي أَن تدركك الرأفة فتحول بَيْنك وَبَين أَمر رَبك وَأَن ترد قَمِيصِي إِلَى أُمِّي فَعَسَى أَن يكون إسلاء لَهَا مَا بَقِي فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم نعم العون أَنْت يَا بني على أَمر الله فَيُقَال إِنَّه ربطه بالحبل كَمَا أمره فأوثقه ثمَّ حد شفرته ثمَّ تله للجبين أَي صرعه إِلَى الأَرْض وَاتَّقَى النّظر إِلَى وَجهه ثمَّ أَدخل الشَّفْرَة حلقه فقبلها جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فِي يَده ثمَّ اجتذبها إِلَيْهِ {وناديته أَن يَا إِبْرَاهِيم قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} الْآيَة الصافات 105 فَهَذِهِ ذبيحتك فدَاء لابنك فاذبحها دونه وَأَتَاهُ بكبش من الْجنَّة قَالَ العاكهي ذكر أهل الْكتاب وَكثير من الْعلمَاء أَن الْكَبْش الَّذِي فدى بِهِ

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست