responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 150
الْمغرب طفىء نورها وَتصير لَيْلًا على هَيْئَة الْقَمَر فِي زِيَادَته ونقصانه أول الشَّهْر هِلَال وتزداد حَتَّى تصير بَدْرًا ثمَّ تنقص كَذَلِك حَتَّى تصير هلالاً وَلم تزل السَّفِينَة تَطوف الأَرْض إِلَى مَوضِع الْكَعْبَة فطافت أسبوعاً ثمَّ عَادَتْ إِلَى جدة وَطلبت الْحَبَشَة ثمَّ عَادَتْ إِلَى الرّوم إِلَى جبال الأَرْض المقدسة جَارِيَة لَا تفتر شَرق الأَرْض وغربها إِلَى مُدَّة سِتَّة أشهر روى أَن نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام نَام فِي السَّفِينَة فَهبت ريح فَانْكَشَفَتْ عَوْرَته فَضَحِك حام وَيَافث فزجرهما سَام وستره فانتبه وَسَأَلَ سَام فَأخْبرهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ غير مَا فِي صلب حام حَتَّى لَا يُولد لَهُ إِلَّا السودَان وَغير مَا فِي صلب يافث وَاجعَل ذريتهما خولاً لذرية سَام فَجَمِيع السودَان والحبش والهند والسند من حام وَجَمِيع التّرْك والصين والصقالبة ويأجوج وَمَأْجُوج من يافث ابْن نوح وَجَمِيع الْعَرَب والعجم وَالروم وَفَارِس من سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام ثمَّ إِن المَاء بعد سِتَّة أشهر جعل ينقص فَأول مَا ظهر جبل أبي قبيس بِمَكَّة فَأوحى الله إِلَى الْجبَال إِنِّي مرسٍ على أحدكُم السَّفِينَة فتطاولت وشمخت إِلَّا الجودى جبل بالموصل كَانَ من أكبر الْجبَال وأعلاها فتواضع لله وَقَالَ أَنا أقل من أَن ترسوا السَّفِينَة عَليّ فَأمر الله الْمَلَائِكَة بوضعها عَلَيْهِ عَاشر الْمحرم وَيُقَال إِن الجودى من جبال الْجنَّة ثمَّ إِن الأَرْض بلعت ماءها وَأَرَادَ مَاء السَّمَاء النُّزُول مَعَه فَأَبت الأَرْض فَصَارَ بحاراً وأنهاراً وَهُوَ المروى عَن أهل الْبَيْت وَفِي كتاب الْوَصِيَّة صَار بحراً حول الدُّنْيَا فماء الْبَحْر الْمَوْجُود الْآن من بَقِيَّة ذَلِك المَاء وَهُوَ مَاء سخط ألم تره يغرق فَيهْلك إِلَى الْآن وَالْعِيَاذ بِاللَّه تَعَالَى فأرست على الجودى شهرا إِلَّا أَنهم لم يعرفوا على أَي شَيْء أرست وانجاب السَّحَاب وطلعت الشَّمْس وَفتح نوح بَاب السَّفِينَة فَدخل الضَّوْء وَبَان فِي السَّمَاء قَوس قزَح فَكَانَ ذَلِك آيَة بَينه وَبَين الله تَعَالَى أَنه أَمَان من الْغَرق قيل كَانَ عَلَيْهِ وتر وَسَهْم فَنزع الْوتر والسهم عَلامَة للأمان فَكبر نوح وَمن

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست