responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 147
حَتَّى أكمل الْعدَد وَانْصَرف الْبَاقُونَ فِي اللَّيْل هَذَا فِي أول يَوْم من السَّبْعَة الْأَيَّام الْبَاقِيَة من الْأَرْبَعين سنة الْمَوْعُود بِالْعَذَابِ بعد مضيها وَفِي الْيَوْم الثَّانِي حشرت إِلَيْهِ الوحوش فَأخذ من كل زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ كالحيوانات فِي الْيَوْم الأول وَقَومه ينظرُونَ ويتعجبون من تزاحم الوحوش عَلَيْهِ إِلَى آخر النَّهَار وَفِي الْيَوْم الثَّالِث أَتَت الْبَهَائِم وَفِي الْيَوْم الرَّابِع أَمر بِحمْل النَّبَات الَّذِي يقتات بِهِ بَنو آدم وَمن جَمِيع الشّجر والحبوب وقوت جَمِيع مَا فِي السَّفِينَة وَأمره الله أَن يضع تابوتاً من شجر الشمشار فَيحمل فِيهِ جَسَد آدم عَلَيْهِ السَّلَام ويجعله حاجزاً فِي الْفلك بَين الرجل وَالنِّسَاء فِي الطَّبَقَة الأولى وَجعل السبَاع وَالدَّوَاب فِي الطَّبَقَة السُّفْلى وَألقى الله الْحمى على الْأسد فاشتغل بِنَفسِهِ عَن الدَّوَابّ وَجعل الطير والوحوش فِي الثَّانِيَة وأطبق عَلَيْهَا وَجعل الْعليا لبني آدم وَقَالَ فِي مروج الذَّهَب أول مَا حمل نوح عَلَيْهِ السَّلَام من الطير الدرة وَآخر مَا حمل الْحمار فَتَلَكَّأَ وَدخل صَدره وَتعلق إِبْلِيس بِذَنبِهِ فَجعل نوح عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول وَيحك ادخل فينكص حَتَّى قَالَ ادخل وَلَو كَانَ الشَّيْطَان مَعَك تحمله زلت على لِسَانه فَلَمَّا قَالَ ذَلِك خلى الشَّيْطَان سَبيله فَدخل وَدخل مَعَه فَقَالَ نوح مَا أدْخلك يَا عَدو الله فَقَالَ ألم تقل ادخل وَلَو كَانَ الشَّيْطَان مَعَك فَقَالَ اخْرُج يَا عَدو الله عني فَقَالَ لَا بُد لَك أَن تحملنِي فَكَانَ على مَا يَزْعمُونَ على ظهر السَّفِينَة وَنهى نوح عَلَيْهِ السَّلَام أَن يَقع ذكر على أنثاه فغشى الْكَلْب الكلبة فوشى بهما الهر فَأنْكر فَدَعَا نوح ربه إِن كَانَ الهر صَادِقا أَن يمسك ذكر الْكَلْب فِي الكلبة فَفعل فأمسكته الكلبة فَشَكا الْكَلْب إِلَى نوح فضيحة الهر إِيَّاه فَدَعَا نوح على الهر فافتضح بالصراخ قَالَ فِي حقيبة الْأَسْرَار وَلما كَانَ الْيَوْم السَّابِع آخر الميعاد أوحى الله إِلَيْهِ أَن يركب السَّفِينَة إِذا فار التَّنور بِالْمَاءِ وَهُوَ التَّنور الَّذِي فِي بَيت ابْنك سَام فجَاء نوح إِلَى بَيت ابْنه فَقَالَ لزوجة ابْنه وَاسْمهَا رَحْمَة وَكَانَت أحب نسَاء بنيه وَهِي تخبز خبْزًا يرَوْنَ أَن يحملوه فِي السَّفِينَة يَا رَحْمَة إِن آيَة الطوفان من هَذَا التَّنور

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست