responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 142
ولد عَلَيْهِ السَّلَام بعد موت آدم فِي الْألف الأولى وَبعث فِي الْألف الثَّانِيَة وَهُوَ ابْن أَرْبَعمِائَة سنة ولبث فِي قومه {أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً} كَمَا فِي الْآيَة الشَّرِيفَة العنكبوت 14 واسْمه قبل عبد الْأَعْلَى وَإِنَّمَا سمي نوحًا لِأَنَّهُ بَكَى على قومه خَمْسمِائَة عَام وَفِي رِوَايَة اسْمه عبد الْملك وَفِي أُخْرَى عبد الْغفار وَفِي أُخْرَى عبد الْجَبَّار وَهُوَ أول نَبِي بعد إِدْرِيس وَكَانَ نجاراً ألهمه الله ذَلِك فَعمل أبواباً لِأَنَّهُ خَافَ على الصُّحُف من بني قابيل فَعمل بَابا على المغارة الَّتِي هِيَ فِيهَا وأوثقه وقفل عَلَيْهِ احتفاظاً بهَا وَكَانَ لَا يَأْخُذ على النجارة أجرا وَكَانَ بَنو قابيل يعْرفُونَ مَحَله ويعظمونه وَإِذا أَرَادَ أحد مِنْهُم الْجُلُوس عِنْده انتهره وَإِذا جلس إِلَيْهِ أحد من قومه الْمُرْتَدين وعظه وَكَانَ مَعْرُوفا بَينهم وَعَن وهب إِن نوحًا كَانَ إِلَى الأدمة مَا هُوَ دَقِيق الْوَجْه رَأسه طَوِيل عَظِيم الْعَينَيْنِ دَقِيق السَّاقَيْن كثير لحم الفخذين ضخم السُّرَّة طَوِيل اللِّحْيَة عريضاً طَويلا جسيماً فَبَعثه الله وَهُوَ ابْن أَرْبَعمِائَة سنة وَخمسين سنة فَلبث فيهم الْمدَّة الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن يَدعُوهُم إِلَى الله تَعَالَى فَلَا يزدادون إِلَّا طغياناً وَمضى ثَلَاثَة قُرُون من قومه فَكَانَ الرجل يَأْتِي بِابْنِهِ وَهُوَ صَغِير فيوقفه على رَأس نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَيَقُول لَهُ يَا بني إِن بقيت بعدِي فَلَا تُطِع هَذَا ثمَّ لما دعاهم سرا فَلم يُجِيبُوهُ أيده الله بِروح الْقُدس وَأمره بِإِظْهَار الدعْوَة وَالْملك يَوْمئِذٍ فِي بني راسب وَأهل مَمْلَكَته وعوج بن عنق وَقيل كَانَ لَهُم ملك يُقَال لَهُ درمسيل بن عوبيل بن لامك بن جنح بن قابيل وَكَانَ جباراً عاتياً يعبد هُوَ وَقَومه الْأَصْنَام قوم إِدْرِيس الْخَمْسَة ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ثمَّ كَثُرُوا حَتَّى صَار لَهُم ألف صنم وَسَبْعمائة صنم فَدَعَاهُمْ نوح عَلَانيَة فَلم يُجِيبُوهُ فَلم يزل يَدعُوهُم تِسْعمائَة سنة وَخمسين كلما مر مِنْهُم قرن اتبعهُ قرن على مَذْهَب آبَائِهِم وآمن بِهِ بعض ولد شِيث فَقَالُوا لَهُ أنؤمن لَك واتبعك الأرذلون يُعَيِّرُونَهُ بقلة الْأَمْوَال وَأَنَّهُمْ لَا عز لَهُم وَلَا سُلْطَان ثمَّ إِنَّه نزل إِلَى بني قابيل من الْجَبَل فِي يَوْم عيد لَهُم وهم عكوف على أصنامهم فَوقف على نشز عَال من الأَرْض يشرف عَلَيْهِم وَوضع إصبعه فِي أُذُنَيْهِ وَرفع صَوته

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست