responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 113
الرَّعْي وَأَن الله أوحى إِلَى آدم أَن زوج ذكران بَيْنك بإناثهم وَلَا يحل لأحد من بني بنيك أَن ينْكح أُخْته وَخَالف بَين ذكر كل بطن وأنثاه فَأول مَا أَرَادَ أَن يمتثل أَمر الله فِي ولديه هابيل وقابيل لِأَنَّهُمَا أكبر أَوْلَاده فَأَرَادَ زواج قابيل لتوءمة هابيل ليوذا ولهابيل توءمة قابيل إقليميا فَأبى قابيل حسداً لِأَخِيهِ وَقَالَ لِأَبِيهِ أَنا أولى بأختي هِيَ أحب إِلَيّ من أُخْت هابيل وَامْتنع أَن يسلم أُخْته إِلَى هابيل فَقَالَ آدم أَخَاف عَلَيْك إِن عصيت رَبك أَن تقع فِيمَا وقعنا فِيهِ فأقسم أَلا يتْرك لَهُ أُخْته إِلَّا ببرهان من الله فَقَالَ آدم اذْهَبَا فقربا قرباناً إِلَى الله وليقف كل وَاحِد وَبَين يَدَيْهِ قربانه وَليكن أفضل مَا عنْدكُمْ وأطهره وأطيبه فَإِن الله لَا يقبل إِلَّا الطّيب فأيكما قبل قربانه فَهُوَ أَحَق بإقليميا فَقَالَ هابيل لِأَبِيهِ أَنا رَاض بِكُل مَا حكمت قربت أَو لَا تقبل مني أَو لَا وَقَالَ قابيل نقرب فَخَرَجَا إِلَى جبل من جبال مَكَّة وَقيل إِلَى منى ثمَّ قرب كل وَاحِد مِنْهُمَا قرباه فَكَانَ قرْبَان هابيل من أبكار غنمه وأسمنها بسماحة نفس وقربان قابيل قمحاً لم يبلغ وَأَكْثَره زيوان وَفِي كتاب الْوَصِيَّة عمد إِلَى شَرّ مَا كَانَ لَهُ من الطَّعَام والعصير فقربه وَعَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ قرب قابيل من زرعه مَا لم ينق وَقَامَ هابيل يَدْعُو الله وقابيل يُغني ويلهو وَإِذا رأى هابيل يُصَلِّي يضْحك وَيَقُول أَظن صَلَاتك لتخدع آدم ليزوجك بأختي لَئِن تقبل قربانك لأَقْتُلَنك فَتَركه هابيل وَانْصَرف ليعلم أَبَاهُ فَلحقه قابيل قبل عقبَة حراء دون جبل ثبير وَقيل فِي مَوضِع آخر غَيره وَفِي مروج الذَّهَب يُقَال إِنَّه اغتاله فِي بَريَّة وَيُقَال إِن ذَلِك كَانَ بِأَرْض الشَّام من بِلَاد دمشق فَوَثَبَ إِلَيْهِ يعضه بفمه طَالبا مَوته فَلَا يرَاهُ يَمُوت ويضربه بِيَدِهِ فتمثل لَهُ إِبْلِيس على صُورَة بعض إخْوَته وَقد اصطاد ظَبْيًا ثمَّ أَخذ حبلاً فقمطه بِهِ وألقاه على جنبه وَأخذ حجرين فَضرب أَحدهمَا بِالْآخرِ فَانْكَسَرت من أَحدهمَا شظية لَهَا حرف حد فَأَخذهَا فشحطها على حلق الظبي فذبحه ثمَّ احتلمه وَمضى لسبيله وقابيل يرَاهُ فَأخذ حجرا فشدخ بِهِ رَأسه وَقيل كَسره وذبحه بِبَعْضِه فَمَاتَ فَلَمَّا قَتله وسال دَمه وَرَآهُ يضطرب لخُرُوج روحه عقبته الندامة وتبرأ مِنْهُ

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست