responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 110
وأنفعه وَأَكْثَره مَنْفَعَة فَجَمعه وعصره بمعاونة الْجِنّ ثمَّ أكل من الزَّيْت فَوجدَ لَهُ لَذَّة فَقَالَ لحواء إِنَّه لطيب وَلَكِن بعد التَّعَب وَالنّصب الشَّديد وصنعت لَهُ الْجِنّ المغرفة والفأس والمنشار وَالَّذِي لَا بُد مِنْهُ لبني آدم وعملن المرادن لحواء للغزل فَنسجَتْ لآدَم ثوبا من الْقطن وَكسَاء من الصُّوف ثمَّ لَهَا مثل ذَلِك وفرشا وغطاءا ودثاراً من الْبرد فمكثا بذلك مَا شَاءَ الله فَإِذا جَاءَ أَوَان الْحَج حجا وَأنزل الله على آدم الْخَيْمَة الَّتِي تقدم ذكرهَا فِي حَدِيث وهب وَلم يزل هَذَا دأبه مَا شَاءَ الله تَعَالَى وَأما كَيْفيَّة التناسل فَفِي كتاب المبتدا أَن آدم لم يكن يطَأ حَوَّاء مُنْذُ هبطا إِلَى الأَرْض وَلَا خطر بِقَلْبِه وَلَا بقلبها ذكره حَيَاء من الله تَعَالَى فَأوحى الله إِلَيْهِ يَا آدم مَا هَذَا الْجزع وَأَنت صفوتي وَأَبُو الْمُصْطَفى رَسُولي وَمن قبله من الْأَنْبِيَاء فأبشر بنعمتي وكرامتي أَنْت وحواء زَوجتك أمتِي فألم بهَا فبشر حَوَّاء فسجدت شكرا لله تَعَالَى وَسَأَلَ آدم ربه عَن دوِي كَانَ يسمعهُ فِي ظَهره إِذا سبح وَعَن لمعان النُّور الَّذِي فِي وَجهه فَأخْبرهُ الله أَن هَذَا نور ابْنك مُحَمَّد والدوي الَّذِي تسمعه تسبيحه وَإِنِّي سأنقله من صلبك إِلَى حَوَّاء وَأَجْعَل نوره فِي وَجههَا حَتَّى يخرج فِي وَجه ولد لَكمَا مبارك أجعَل فِي ذُريَّته الْكتاب وَالْحكمَة وأعطيه الْبَطْش وَالْقُوَّة وأخصه بالشرف والفضيلة بعْدك فَإِذا انْتقل إِلَى حَوَّاء فَلَا يخفى عَلَيْك فَلَا تلم بهَا عِنْد حملهَا بِهِ حَتَّى تلده طَاهِرا مطهراً وَإِنِّي أحفظه من الشَّيَاطِين والمردة الملاعين فَإِذا انْتقل إِلَيْهَا فَمُرْهَا بِدُخُول الْحرم إجلالاً للنور الَّذِي مَعهَا فَإِذا وَضعته وَكبر فأبشر بِالْخَيرِ وسلني بِحقِّهِ كل مَا تُرِيدُ وزوجه أطهر النسوان وَخذ عَلَيْهِ الْعَهْد بِحِفْظ هَذَا النُّور وَأَن يَأْخُذ على وَلَده كَمَا أخذت أَنا عَلَيْك وَأَنا الْحَافِظ لَهُ بعيني الَّتِي لَا تنام وَكَانَ آدم بعد هَذَا الْعَهْد لَا يقرب حَوَّاء حَتَّى تتطهر وتغتسل هِيَ وجاءها الْحيض سَبْعَة أَيَّام فَإِذا كَانَ وَقت الصَّلَاة سبحت وَكَبرت وَلما انْقَطع اغْتَسَلت ثمَّ بَاشر حَوَّاء فَحملت مِنْهُ وَبَان وَثقل عَلَيْهَا وَتغَير لَوْنهَا وانتفخ بَطنهَا وتحرك الْجَنِين وسفران الْجِنّ حولهَا يقلن لَهَا هَكَذَا الْحَبل وستلدين كَمَا ولدنَا نَحن

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست