نام کتاب : زبدة الحلب في تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 1 صفحه : 461
وسار علم الدين قيصر إلى ملك الروم من دربساك، وجاهر بالعصيان، ونزل نجم الدين ألطنبغا إليه من بهسنى، وتسلم الرومي المرزبان، وسار إلى تل باشر وهي في يد ولد بدر الدين دلدرم فنازلها، وحصرها، وفتحها. ولم يعط الملك الأفضل شيئاً من البلاد التي افتتحها.
فتحقق الملك الأفضل فساد نيته، وسار إلى منبج، ففتحها بتسليم أهلها، وكان قد صار في جملته رجل يقال له الصارم المنبجي، وله اتباع بمنبج فتولى له أمر منبج، وشرع في ترميم سورها، واصلاحه.
وسار الملك الأشرف نحوه من حلب إلى وادي بزاعا على عزم لقائه، وجماعة من الأمراء المخامرين في صحبته، فنزل في وادي بزاعا. وسير الرومي ألف فارس، هم نخبة عسكره، ومقدمهم سوباشي سيواس، فوصلوا إلى تل قباسين فوقع عليهم العرب، واحتووا عليهم، وعلى سوادهم.
وركب الملك الأشرف، فوصل إليهم، وقد استباحوهم قتلاً وأسراً، وسيروا الأسرى إلى حلب، ودخلوا بهم والبشائر تضرب بين أيديهم، وأودعوا السجن.
ولما سمع كيكاوس ذلك، سار عن منبج هارباً، ورحل الملك الأشرف من منزلته، واتبعه يتخطف أطراف عسكره، حتى وصل إلى تل باشر، فنزل عليها، وحاصرها حتى افتتحها، وسلمها إلى نواب الملك العزيز، وقال: هذه كانت، أولاً، للملك الظاهر رحمه الله وكان يؤثر ارتجاعها إليه، وأنا أردها إلى ولده. وذلك في جمادى الأولى، من سنة خمس وعشرة وستمائة.
ثم إنه ملكها للأتابك شهاب الدين طغول، في سنة ثمان عشرة وستمائة، بجميع قراها.
نام کتاب : زبدة الحلب في تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 1 صفحه : 461