نام کتاب : زبدة الحلب في تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 1 صفحه : 205
لقسم السادس عشر
حلب ومسلم بن قريش
مسلم في حلب
وتسلمها أبو المكارم في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، بعد حصار أربعة أشهر للقلعة وقال ابن أبي حصينة يهنىء شرف الدولة بفتح القلعة:
لقد أطاعك فيها كل ممتنع ... خوف اتتقامك حتى غارت الفلب
ولما ملك شرف الدولة حلب أحسن إلى أهلها، وخفف عنهم أثقالاً كثيرة، وصفح عن كلف كانت عليهم في أيام بني مرداس. ونقلت الغلات إلى حلب، فرخصت الأسعار بعد الغلاء الشديد وفي يوم تسلمه القلعة ودخوله إليها دخل زوجته منيعة أخت سابق، في اليوم والساعة، وهو اتفاق لم يسمع بمثله، ففتح حصنين. وقال في ذلك أبو نصر بن الزنكل يمدح شرف الدولة:
فرعت أمنع حصن وافترعت به ... نغم الحصان ضحى من قبل يعتدل
وحزت بحر الدجى شمس الضحى فعلى ... مثليكما شرفاً لم تسدل الكلل
ومدحه، ابن حيوس بالقصيدة التي أولها:
ما أدرك الطلبات مثل متمم ... إن أقدمت أعداؤه لم يحجم
فلما وصل إلى قوله:
أنت الذي نفق الثناء بسوقه ... وجرى الندى بعروقه قبل الدم
اهتز شرف الدولة وأمره بالجلوس، فأتمها جالساً وأجازه بألفي دينار وقرية.
نام کتاب : زبدة الحلب في تاريخ حلب نویسنده : ابن العديم جلد : 1 صفحه : 205