عفر الخد وقبل تربة ... حل فيها أكرم الناس قبيلا
حجة الرحمن مفتاح الهدى ... أحمد المبعوث بالحق رسولا
جدد الأيمان اضحت جدداً ... بسنا أنواره بيضاً سهولا
ونجوم الدين زهراً لا ترى ... أبد الدهر لساريها أفولا
هديه يهدي التقى للمهتدي ... وهداه يورث العلم الجهولا
لم تزل أنسابه ساميةً ... في قرون سلفت جيلاً فجيلا
من لدن آدم حتى حتى هاشم ... فهو خير الناس إن عدوا الأصولا
خصه الله بأصحاب فنوا ... بالقنا في نصرة المجد الأثيلا
ذبحوا الكفر فأضحى بهم ... كل صعب من بني الشرك ذلولا
لبسوا درع التقى سابغة ... وانتضوا للمجد صمصاماً ثقيلا
غرر الأحياء ضاهوا بالنوا ... ل الحيا طولاً وجازوا النجم طولا
منهم الصديق أولاهم به ... إذ هو السابق قوالاً فعولاً
لو أراد المصطفى من صحبه ... خلا اختار أبا بكر خليلاً
ثم لو كان نبياً بعده ... أصبح الفاروق بالأمر كفيلا
وارتضى عثمان من أصحابه ... لابنتيه كفؤاً براً نبيلا
وكسى عطفي على حلة ... لا تضاهى حين أعطاه البتولا
ولأهل البيت منه شرف ... وهو في الآيات باق لن يزولا