responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الإسلام في الأندلس نویسنده : عنان، محمد عبد الله    جلد : 1  صفحه : 62
الفصل الرابع
إسبانيا بعد الفتح الإسلامي
(1) آثار الفتح الإسلامي. سياسة العدل والتسامح. أقوال النقد الغربي الحديث في ذلك. الحرية الدينية. المجتمع الإسلامي الجديد. عناصر الضعف فيه. العرب والبربر والمولدون. الخصومة بين اليمنية والمضرية. أسباب هذه الخصومة. رأى ابن خلدون في تعليلها. الخصومة بين العرب والبربر. أثر دعوة الخوارج في إذكائها. (2) الأقاليم الأندلسية الجديدة. تفرق القبائل في المدن المختلفة. منازل البربر في شبه الجزيرة. ولاية عبد العزيز بن موسى. تنظيمه للحكومة الجديدة. زواجه بأرملة ردريك. التوجس من سياسته. مقتله. بواعث هذه الجريمة. ولاية أيوب ابن حبيب اللخمي. نقل قاعدة الحكم إلى قرطبة. ولاية الحر الثقفي. قمعه للمنازعات والفتن. غزوه لسبتمانيا وافتتاحه لقواعدها. محاربته لثوار الشمال. الإضطراب في قرطبة. ولاية السمح بن مالك. فصل حكومة الأندلس عن إفريقية. فكرة عمر بن عبد العزيز في جلاء المسلمين عن الأندلس. إصلاحات السمح ومنشآته. غزوه لسبتمانيا. زحفه على تولوشة.
- 1 -
كان فتح الإسلام لاسبانيا فاتحة عصر جديد، وبدأ تطور عظيم في حياتها العامة وفي نظمها الاجتماعية. وقد كانت لعهد الفتح كما رأينا ترزح في غمر مرهقة من الجور والعسف، وكانت أقلية باغية من الأمراء والنبلاء تسود شعباً بأسره وتستغله أشنع استغلال، وتفرض عليه رسوم الرق والعبودية، وتستبيح منه كل الحريات والحرم. فجاء الإسلام ليقضي على ذلك كله، وليحمل نعم العدل والحرية والمساواة إلى الناس جميعاً، وليعطي كل ذي حق حقه، وليقمع البغي والظلم. وبالرغم من أن العرب شغلوا حيناً بتوطيد الفتح الجديد وتوسيعه، فإنهم استطاعوا في أعوام قلائل أن يقمعوا عناصر الشر والفوضى، وأن ينظموا إدارة البلاد المفتوحة، وأن يبثوا في الجزيرة روحا جديدا من العزم والأمل، فنشطت الزراعة والصناعة والتجارة بعد ركودها، وهبت ريح من الرخاء والدعة، على مجتمع أضناه العسف والفاقة مدى عصور.
قضى الفتح على سلطان الطبقات الممتازة، فتنفس الشعب الصعداء، وخف عن كاهله ما كان ينوء به من الأعباء والمغارم. وفرض المسلمون الضرائب

نام کتاب : دولة الإسلام في الأندلس نویسنده : عنان، محمد عبد الله    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست