نام کتاب : دولة الإسلام في الأندلس نویسنده : عنان، محمد عبد الله جلد : 1 صفحه : 140
الفصل الأول
مصرع الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية
اضمحلال الدولة الأموية إبان فتوتها. عوامل هذا الاضمحلال. السياسة الأموية. ما أثارته وسائلها من السخط. استغلال الشيعة لهذه العاطفة. اضطرام العصبية والخلافات القومية. خلاف العرب والبربر. خلاف العرب فيما بينهم. وهن دعائم الدولة الأموية. العوامل الخفية التي عملت على تقويضها. الخصومة بين بني أمية وآل البيت. تقدم الدعوة الشيعية. ظهور الشيعة في النواحي. أئمة الشيعة بعد الحسين. محمد بن علي ولد العباس. أبو مسلم الخراساني أعظم دعاة الشيعة. إضطرام الدعوة في خراسان. إستنجاد أميرها نصر بن سيار بالخليفة. غزو أبي مسلم الخراساني وفرار أميرها. استيلاء أبى مسلم على خراسان وفارس. وفاة إبراهيم الإمام والدعوة لأخيه عبد الله بن محمد. غزو الشيعة العراق. نزول أبي العباس عبد الله بن محمد بالكوفة. من هو السفاح. مسير مروان الثاني لقتال الشيعة. لقاء الأموية والشيعة على ضفاف الزاب. هزيمة مروان. فراره ومصرعه. ذهاب الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية.
كانت الدولة الأموية دولة الإمبراطورية الإسلامية الكبرى، ففي ظلها امتدت الفتوح الإسلامية شرقاً إلى السند وغرباً إلى المحيط الأطلنطي وإسبانيا، ووصلت الإمبراطورية الإسلامية إلى ذروة ضخامتها وقوتها، متماسكة الأجزاء، وثيقة العرى، موحدة السلطان والإدارة. ولكن الدولة الأموية لم تنعم طويلا بطور فتوتها ومنعتها ووحدتها، ولم تأت فاتحة القرن الثاني للهجرة حتى كانت هذه الدولة الشامخة التي لم تجز بعد طور الفتوة، قد هرمت سراعاً وأدركها الانحلال والوهن، وتصدع صرح وحدتها الباذخ. واختتم ثبت الخلفاء الأقوياء من بني أمية، بالوليد بن عبد الملك وأخيه سليمان (86 - 99هـ) ثم بأخيهما هشام. ومنذ عصر هشام بن عبد الملك، نجد عوامل الانحلال والتفكك، تعمل عملها في هذا الصرح العظيم، فلم يمض طويل حتى اضطرمت الأندلس بالفتن وخرجت من حظيرة الإمبراطورية، ولم يبق للخلافة عليها سوى سلطة إسمية، واستقل الزعماء المتغلبون بحكم إفريقية، بعد أن خرجت أطرافها القصوى عن قبضة الخلافة، واضطرب سلطان الخلافة في الولايات الشرقية النائية مثل خراسان وفارس، وأخذ ملك بني أمية يهتز فوق بركان مضطرم من الدعوات الخصمية، التي لبثت قبل
نام کتاب : دولة الإسلام في الأندلس نویسنده : عنان، محمد عبد الله جلد : 1 صفحه : 140