responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 99
الأحمر، و"بطليموس" يذكر لنا نهرًا دعاه "لار" وزعم أنه نهر عظيم ينبع من منطقة نجران، ثم يسير في اتجاه شمالي شرقي، مخترقًا بلاد العرب، حتى يصب في الخليج العربي، ويرى "مورتز" أنه وادي الدواسر يمس حافة الربع الخالي عند نقطة تبعد خمسين ميلا، من جنوب شرق السليل، وتمده بعض الأودية المتجهة من سلاسل جبال اليمن بمياه السيول[1].
والأمر كذلك بالنسبة إلى البحيرات، فليس في بلاد العرب بحيرات، وإنما هناك عدد كبير من "السبخات" الملحة، وهي مناطق واسعة تؤلف مساحة عظيمة من الأرض في نشأتها، وتحتوي على كثير من الأملاح المتجمدة[2]، وقد اختلف الباحثون في نشأتها، فهناك من ذهب إلى أنها بقايا أنهار أو بحيرات ملحية قديمة[3]، ومن ذهب إلى أنها بقاع تجمع فيها الكثير من الأملاح، وبمرور الزمن تكونت هذه السبخات[4]، والتي منها، سبخة رابغ بين جدة ورابغ، وسبخة المدينة المنورة، وسبخة قريات الملح، وسبخة حضوضاء في وادي السرحان، وسبخة الأحساء بين الأحساء والخليج العربي[5]، وإنه لمن الجدير بالملاحظة أن هذه السبخات تصبح في موسم الأمطار لزجة جدًّا، لا تتحمل ثقلا، وتغور بمن يمرُّ عليها[6].
وأما الأودية فكثيرة في شبه الجزيرة العربية، لعل من أهمها:
1- وادي الرمة:
ويمتد من شرق المدينة المنورة في اتجاه شماليٍّ شرقيٍّ حتى يصل إلى "واحة البعايث"، ثم يتجه شرقًا فجنوب شرق، ثم شرق، حتى أطراف نفود "الثويرات"، حيث تطمس هذه النفود مجراه، وبعدها يأخذ الوادي نفس

[1] حافظ وهبة: المرجع السابق ص54، الألوسي: تاريخ نجد ص29، جواد علي 1/ 158-159،
وكذا B. MORITZ, OP. CIT., P.21 وكذا HERODOTUS, I, P.214
وكذا P. THOMAS, ARABIA FELIX, ACROSS THE EMPTY QUARTER, P.350F
[2] عمر رضا كحالة: جغرافية شبه جزيرة العرب ص74.
[3] مصطفى مراد الدباغ: جزيرة العرب، الجزء الأول ص29.
[4] عمر رضا كحالة: المرجع السابق ص75.
[5] نفس المرجع السابق ص75.
[6] مصطفى الدباغ: المرجع السابق ص290.
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست