نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 467
كما تعني كذلك "الشق في الصخر"، وربما كانت التسمية العبرية أكثر دقة؛ لأن مدخل البتراء يتسم بوجود أخدود عميق بين جبلين يعرف باسم "السيق"، ولعله لفظ نبطي متوارث، حرفه الناس عن "الشق" في السبئية القديمة[1]، وعلى أي حال، فإن العرب قد عرفوا هذه التسمية كذلك، وقد ذكر ياقوت بأن "سلع" حصن بوادي موسى عليه السلام بقرب بيت المقدس[2].
وأما الاسم العربي للبتراء فهو "الرقيم"، وربما هو اسم ثان للبتراء كان الإغريق يعرفونها به هو "Arke" فحرفه العرب إلى الرقيم، وربما أرادوا بالرقيم "خزانة فرعون" بالذات[3]، وأما اسمها الحديث فوادي موسى[4].
ونقرأ في التوراة أن "أمصيا" "800-783ق. م" قد خلف أباه "يهواش" على عرش يهوذا، وأنه حاول أن يسترد أدوم وسلع، وقد نجح في الاستيلاء على الأخيرة، ومن ثم فقد أطلق عليها اسم "يقتئيل" بمعنى "الخاضع لله"[5].
وقد وصف "سترابو" البتراء بأنها عاصمة الأنباط، ولا تبعد عن أريحا إلا بأربعة أيام، وعن غابة النخيل بخمسة أيام، وهي موضع غني بالمياه، بل ربما كانت هي البقعة الوحيدة بين نهر الأردن وأواسط بلاد العرب، التي كان يوجد فيها الماء الصافي بكثرة، هذا ويشير سترابو كذلك إلى سكنى بعض الأجانب في المدينة، ومنهم جمع من الروم[6].
ولقد ازدهرت البتراء في أخريات القرن الرابع ق. م، واستمرت كذلك حوالي أربعة قرون، كانت تشغل في أثنائها مركزا خطيرا على طريق القوافل، الذي يقطع [1] عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص244، لا نكستر هاردنج: آثار الأردن ص117. [2] ياقوت 2/ 236. [3] جرجي زيدان: المرجع السابق ص73. [4] ياقوت 5/ 346. [5] ملوك ثان 14/ 1-7، وكذا A.B.W. KENNEDY, OP. CIT., P.78
وكذا A. LODS, OP. CIT., P.385-6 وكذا J. HASTINGS, OP. CIT., P.853
وكذا F. ALTHEIM AND R. STIEHL, OP. CIT., P.283 [6] محمد مبروك نافع: المرجع السابق ص87، جواد علي 3/ 54
وكذا STRABO, 16, 779 وكذا A. KAMMERER, OP. CIT., P.510
وكذا F. ALTHEIM AND R. STIEHL, OP. CIT., P.285
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 467