نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 464
الرابع، وأن عامله هو الذي سعى إلى القبض على بولس الرسول، الذي استطاع أن ينجو منه بأن تدلى من طاقة في زنبيل من السور[1]، وأما متى خضعت دمشق للحارث، فربما كان ذلك حوالي عام 37م، وإبان الحرب التي استعر اوراها بينه وبين هيرودوس[2]، وربما بقيت تحت سيادة الأنباط، في مقابل مبلغ بدفعونه للرومان.
وهناك عدد من النقوش جاء فيها ذكر الحارث الرابع، ومنها "197-216K354 Cih 11160"، وترجع في تواريخا إلى السنوات، الخامسة والتاسعة والثالثة عشرة والتاسعة والعشرين والأربعين والثالثة والأربعين، من حكم هذا الملك، وهي نصوص تتحدث في أمور دينية مرة، وفي أمور شخصية مرة أخرى، وتذكر أسماء بعض الأفراد مرة ثالثة، ومنها عرفنا أسماء بعض آلهة الأنباط مثل "دوشرا" و"منوتو" "مناة" و"قيشح"[3]، وقد وصف الحارث في بعضها بـ "رحم عم" أل المحب لأمته، كما جاء في بعضها أسماء بعض أفراد الأسرة المالكة، مثل "شقيلة" ملكة الأنباط وزوج الحارث، ومالك وعبادة ورب إيل، فضلا عن مجموعة أسماء كانت شائعة عند العرب قبل الإسلام، مثل كهلان ووعلان وسعد الله ومرة وسكينة وحميد وحوشب وخلف وقين وتيم الله وجهلمة وعميرة ووهب[4].
وخلف "مالك الثاني" "40-71 أو 75م" أباه الحارث الرابع[5]، ويبدو أن الأنباط قد فقدوا على أيام هذا الرجل مدينة دمشق، وإن كانت مجاوراتها من الناحية الشرقية والجنوبية الشرقية ظلت تحت السيادة النبطية[6]، هذا وقد وصلتنا من عهد مالك الثاني عملات فضية وبرونزية، نقشت عليها صورته وصورة زوجته [1] رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 32، وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.69 [2] J. Hastings, Eb, P.206 [3] جواد علي 3/ 41، وكذا J. Hastings, Ere, 9, P.121
وكذا Ei, 3, P.801 وكذا F. Altheim And R. Stiehl, Op. Cit., P.304
وكذا Zdmg, 1869, Xxiii, P.435 [4] جواد علي 3/ 41-43، وكذا Rep, Epig, I, Ii, P.44, Ii, Iii, P.357
وكذا Cis, Ii, 354 وكذا G.A. Cooke, Op. Cit., P.244
وكذا Pronvincia Arabia, I, P.383 [5] جواد علي 3/ 46، وكذا J. Hastings, Ere, 9, P.121 وكذا Ei, 3, P.801 [6] N Glueck, Op. Cit., P.542
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 464