نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 452
المشروع الذي أتمه "دارا الأول" الفارسي "522-386ق. م" لمصلحة بلاده[1].
وأيًّا ما كان الأمر، فإن بطليموس الثاني قد أرسل بعد ذلك "أرستون" لكشف الساحل الشرقي للبحر الأحمر[2]، إلى جانب إنشاء موانئ على هذا البحر[3]، فضلا عن توسيع دائرة التبادل التجاري بين مصر وبلاد العرب والهند، وذلك رغبة منه في تصريف المنتجات المصرية كالمنسوجات والزيوت والآنية الزجاجية والأسلحة وغيرها من معدات القتال، فضلا عن الحصول على العطور والبهار والبخور والمر والقرفة والعاج والأرز والأصداف والآلئ والأصباغ والقطن والحرير من الصومال ومن بلاد العرب الجنوبية والهند[4].
وهكذا وضع بطليموس الثاني الساحل العربي للبحر الأحمر تحت سلطانه، كما عمل في نفس الوقت على توطيد علاقاته الطيبة بـ "ديدان" على طريق القوافل، وربطها بميناء جديد على البحر الأحمر، مما أدى في نهاية الأمر إلى تحويل تجارة البخور عن طريقها القديم الذي كان يمر ببلاد الأنباط إلى هذا الطريق الجديد، ثم العمل على نقلها بعد ذلك إلى مصر، عبر البحر الأحمر، عن طريق المراكب[5].
وقد أدى ذلك كله إلى أن تشهد العلاقات التجارية بين مصر وبلاد العرب، نشاطًا لم تعهده من قبل[6]، ولا أدل على ذلك من أن البطالمة قد أنشئوا منصبا جديدًا في أواخر القرن الثاني وبداية القرن الأول قبل الميلاد، وهو منصب "قائد البحر الأحمر والبحري الهندي"، الذي يرجع أن الذي كان يتولاه في بادئ الأمر، [1] أحمد فخري: مصر الفرعونية ص426. [2] فضلو حوراني: المرجع السابق ص53، إبراهيم نصحي: المرجع السابق ص121
وكذا W.W. TARN, JEA, 15, P.14 [3] جواد علي 3/ 21
وكذا W. VINCENT, THE PERIPLUS OF THE ERYTHREAN SEA, P.309
وكذا M. ROSTOYTZEFF, SOCIAL AND ECONOMIC HISTORY OF THE HELLENISTIC WORLD, I, P.387 [4] إبراهيم نصحي: تاريخ الحضارة المصرية -العصر اليوناني الروماني- ص45. [5] دائرة المعارف الإسلامية 6/ 480-481. [6] فضلو حوراني: المرجع السابق ص55-56
وكذا S.A. HUZAYYIN ARABIA AND THE FAR EAST, CAIRO, 1942, P.86
وكذا DE LACY O'LEARY, ARABIA BEFORE MUHAMMED, LONDON, 1927, P.71ذ
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 452