responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 436
مقرها إنما كان في "دومة الجندل"[1]، كما نقرأ في نقوش الملك "إسرحدون" "680669ق. م" أن أباه "سنحريب" "507-681ق. م" قد أخضع أدوماتو "أدمو Adumu"" حوالي عام 688ق. م، وأخذ أصنامها إلى عاصمته، والأمر كذلك بالنسبة إلى الأمير "تاربي" "تبؤة" "Tabua"، وكانت ملكة دومة الجندل "تلخونو" "تعلخونو" قد امتد سلطانها حتى حدود بابل، ثم وقفت بجانب الثوار البابليين ضد "سنحريب" "705-681ق. م" ومن ثم فإن العاهل البابلي ما أن انتهى من القضاء على الثورة، حتى اته إلى دومة الجندل وفرض الحصار عليها[2]، وهناك ما يشير إلى أن خلافا قد حدث بين الملكة وبين حزائيل -سيد قبيلة قيدار- الذي تولى قيادة الجيوش ضد سنحريب، مما أدى إلى استسلام الملكة وفرار حزائيل إلى البادية، فضلا عن أسر الأميرة تبؤة وأخذها إلى بابل، تمهيدًا لإعدادها لتكون ملكة على قومها، تعمل بأمر آشور، وتنفذ سياسة ملوكها فيما يختص بالأعراب[3]، غير أن آمال الآشوريين في الملكة الجديدة قد خابت، فما أن يتم تعيينها ملكة على دومة الجندل حتى تفشل في مهمتها، ولعل السبب في ذلك إنما يرجع إلى العداء الدفين بين العرب والآشوريين، والذي ما كان في استطاعة تبؤة القضاء عليه[4].
وعلى أي حلال، فيبدو أن دومة الجندل كانت في هذه الفترة مركزًا دينيًّا مهما للقبائل العربية، كما أن هذه المنطقة قد عرفت في هذه الفترة حكم الملكات اللآتي كن يجمعن بين السلطتين الدينية والزمنية، ولعل أشهرهن زبيبه "زبيبي" وشمسي وتعلخونو وتبؤة[5].

[1] A.T. Olmstead, Op. Cit., P.189. وكذا A. Musil, Arabia Deserta, P.477
[2] D.D. Luckenbill, Ancient Records Of Assyria And Babylonia, Ii, 518
وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.38 وكذا Anet, P.290
وكذا A. Musil, Op. Cit., P.48
[3] British Museum Tablets, K, 3087, 3405
وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.38
[4] A.L. Oppenheim, In Anet, P.291
وكذا D.J. Wiseman, The Vassal - Treaties Of Esarhaddon, London, 1958, P.4
[5] عبد الرحمن الأنصاري: المرجع السابق ص82
وكذا N. Abbot, Pre-Islamic Arab Queens, In Ajsl, 58, 1941
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست