نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 406
خروجهم من اليمن لمجاورتهم يهود خيبر وقريظة والنضير، وتهود قوم من بني الحارث بن كعب، وقوم من غسان، وقوم من جذام، وقوم من "بلى"[1]، فضلا عن أن هناك ما يشير إلى أن المرأة المقلات في الجاهلية كانت تنذر إن عاش لها ولد أن تهوده، ومن ثم فقد تهود بعض منهم، فلما جاء الإسلام أراد الأنصار إكراه أبنائهم عليه، فنهاهم الله عن ذلك[2]، حيث يقول سبحانه وتعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي} [3]، كما أن اليهود قد عملوا على التبشير بدينهم بين العرب إلى حد ما. [1] تاريخ اليعقوبي [1]/ 257، جواد 6/ 525
وكذا Graetz, Op. Cit., P.408. وكذا Islamic Culture, Iii, 2, P.177. [2] أديان العرب في الجاهلية ص201، إسرائيل ولفنسون: المرجع السابق ص88، السنن الكبرى للبيهقي 9/ 186، سنن أبي داود 3/ 78-79. [3] سورة البقرة: آية 256، وانظر: تفسير الطبري 5/ 407-424 "دار المعارف بمصر"، تفسير القرطبي 3/ 279-282، تفسير روح المعاني 3/ 13-15، تفسير مجمع البيان للطبرسي 3/ 304-307، تفسير المنار 3/ 35-40، تفسير أبي السعود [1]/ 189-190، تفسير ابن كثير [1]/ 310-312، "دار إحياء التراث العربي"، تيسير العلي القدير [1]/ 220-222، تفسير الكشاف [1]/ 387، في ظلال القرآن 2/ 293-296، الدرر المنثور في التفسير بالمأثور [1]/ 329-331، تفسير النسقي [1]/ 129.
3- العرب:
يروي الأخباريون أن القبائل العربية -من أوس وخزرج- قد هاجرت من اليمن إلى يثرب على إثر حادث حادث سيل العرم، وهناك في يثرب وجدت تلك القبائل أن الأموال والآطام والنخيل في أيدي اليهود، فضلا عن العدد والقوة، فأقام الأوس والخزرج مع اليهود، وعقدوا معهم حلفا يأمن من بعضهم إلى بعض، ويمتنعون به ممن سواهم[1].
وهكذا فإن هجرة الأوس والخزرج إلى يثرب، إنما كانت -طبقًا لرواية الأخباريين- بسبب سبل العرم، الأمر الذي لا يمكن تحديد زمنه بسهوله؛ ذلك لأن سد مأرب إنما تهدم عدة مرات، خلال الفترة الطويلة التي مضت منذ تشييده في منتصف القرن السابع [1] ابن كثير 2/ 160، الأغاني 19/ 69، ياقوت 5/ 35-38، تاريخ اليعقوبي 1/ 203-420، ابن هشام 1/ 17-19، الأعلاق النفيسة ص62، جواد علي 4/ 129، على حافظ: فصول من تاريخ المدينة ص14-15.
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 406