responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 392
لنسقط بالسيف"[1].
وليت الأمر اقتصر على هذا، فإن التمرد سرعان ما يمتد إلى حد الثورة على موسى شخصيا، والمناداة بخلع رياسته وقيام سلطة جديدة تعود بهم إلى مصر، تقول التوراة على لسان الإسرائيليين: "أليس خيرًا لنا أن نرجع إلى مصر، فقال بعضهم نقيم رئيسًا ونرجع إلى مصر"[2]. هذه هي النصوص القرآنية والتوراتية وكلها تتحدث عن جبن الإسرائيليين وتقاعسهم عن القتال، أفليس من الغريب بعد ذلك أن يأتي بعض المؤرخين -ويا للعجب فهم من المسلمين- فيزعم لليهود أمجادا عسكرية ما كانت لهم أبدًا، والحق يقال أنهم ما زعموها لأنفسهم أبدًا.
ومنها "ثالثًا" أن التوراة تحدثنا عن معارك دارت رحاها بين اليهود والعماليق، ولكن ليس في المدينة المنورة -كما يزعم بعض المؤرخين المسلمين القدامى، ومن تابعهم من المحدثين- وإنما في سيناء، حيث كان يقيم فريق من العماليق[3]، في منطقة منها تدعى "رفيديم"، وأن العماليق استمروا يضايقون الإسرائيليين حتى أيام شاؤل "1020-1000ق. م"[4]، أول ملوك إسرائيل، كما يروي سفر صموئيل الأول[5].
ومنها "رابعًا" أن الرواية تقدم لنا موسى عليه السلام في صورة لا تتفق ومكانة الكليم، فليس من شيم الأنبياء أن يرسلوا الجيوش لتقتل الناس جميعًا، كنت أفهم أن يدعو الكليم العماليق إلى عبادة الله الواحد القهار، فإذا ما رفضوا كانت الحرب

[1] عدد 14: 1-3.
[2] عدد 14: 3-4.
[3] انظر عن العماليق: ما كتبناه هنا عن مواطنهم "في الفصل الخامس"، وانظر "كتابنا "إسرائيل" ص348-349.
[4] هناك عدة آراء عن فترة حكم شاؤل منها الفترة "1020-1004ق. م" ومنها "1030-1004ق. م" ومنها "1025-1013ق. م" ومنها "1000-985ق. م" ثم انظر:
W.F. Albright, The Archaeology Of Palestine, P.120
وكذا I. Epstein, Judaism, P.35 وكذا W. Keller, Op. Cit., P.181
وكذا Hahl, P.81
[5] خروج 17: 8-16، صموئيل أول 15: 1-35.
وكذا The Universal Jewish Encyclopaedia, I, P.218.
وكذا J. Hastings, Op. Cit., I, P.77. وكذا A.Musil, Op. Cit., P.460
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست