responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 328
آنفًا- أن "عبد كلال" إنما اغتصب عرشه بعون من أكسوم، فهل هذا يعني أن الحبشة النصرانية كانت وراء تلك الحملة؟ لست أدري، فتلك أخبار لا يوثق بها كثيرًا، ثم إن الهمداني يرفض القصة من أساسها، وإن كان هناك من يتهمه بأنه يمني متعصب، لا يؤيد حربًا تنتصر فيها قريش على اليمن، ثم يضع تبعة نقل حجارة الكعبة من مكة إلى اليمن على عاتق "هذيل بن مدركه" أحد سادات مكة[1]، وإن لم يبين لنا لماذا فعل" ذلك؟ وما الفائدة التي تعود عليه من فعله هذا؟
وعلى أي حال، فلقد جاء بعد ذلك "شرحب إيل يكف" "460-470م" فولداه "معد يكرب يهنعم" و"لحيعث ينوف" "470-495م" على رأي هومل[2]، و"نوف" "470-480م"، ثم "لحيعث ينوف" "480-500م" علي رأي فلبي[3]، وربما كان الأخير هو "لختيعة تنوف ذو شناتر" عند الأخباريين، والذين رأوا أنه حكم سبعا وعشرين سنة[4]، ثم جاء "مرثد ألن ينوف" "495-515م" ثم "ذو نواس" "515-525م"، وهو "زرعة ذو نواس بن تبان أسعد أب كرب" والذي سمي "يوسف" بعد تهوده، وإن ذهب البعض إلى أنه من غير الأسرة المالكة[5]، وأن السبب في تسميته "ذي نواس" أن كانت له ذؤابتان تنوسان على عاتقه[6]، وعلى أي حال، فهو الملك الذي احتل الأحباش اليمن في عهده، وبقوا فيها قرابة نصف قرن من الزمان، وإن كانت هذه ليست هي المرة الأولى التي يغزو الأحباش فيها اليمن، فذلك أمر له سوابق خلت من قبل[7]- كما رأينا آنفًا-.

[1] الإكليل 2/ 359، جواد علي 2/ 585.
[2] جواد علي 2/ 587، وكذا HANDBUCH, P.105
[3] J.B. PHILBY, THE BACKGROUND OF ISLAM, P.143
وكذا LE MUSEON, 1961, 1-2, P.174
[4] تاريخ الطبري 2/ 117، صبح الأعشي 5/ 24، تاريخ اليعقوبي 1/ 199.
[5] ابن الأثير 1/ 425، المعارف ص311، مروج الذهب 2/ 52، وهب بن منبه: المرجع السابق ص300.
[6] تاريخ اليعقوبي 1/ 199، المعارف ص277، تفسير القرطبي 19/ 293.
[7] A. GROHMANN, ARABIAN, 1963, P.29. وكذا P.K. HITTI, OP. CIT., P.61
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست